تم أول أمس الخميس بالرباط٬ الإعلان عن تأسيس تنسيقية دولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية٬ وهي مبادرة تروم٬ بالأساس٬ تنسيق الجهود ومواكبة التطورات التي تشهدها قضية الصحراء المغربية على ضوء المقترح المغربي خاصة من خلال الدبلوماسية الموازية. وبحسب القانون الأساسي لهذه التنسيقية٬ وهي جمعية مستقلة٬ فإن أهدافها تتمثل في دعم مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية٬ والمساهمة والانخراط في برامج تنمية الأقاليم الجنوبية بشراكة مع باقي الجمعيات المهتمة بهذا الشأن٬ وتحقيق الاندماج الاجتماعي لساكنة مناطق الأقاليم الجنوبية وفق مرتكزات مقترح الحكم الذاتي. كما تتوخى التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية٬ حسب نفس الوثيقة٬ تنظيم أوراش عمل دولية لفائدة الشباب بهدف تبادل المعارف والمهارات والخبرات٬ ولقاءات علمية وملتقيات ثقافية دولية للتعريف بالموروث الصحراوي٬ فضلا عن تعزيز روابط وعلاقات الشرائح الصحراوية المقيمة بالخارج بالأقاليم الجنوبية. وفي هذا الصدد٬ أبرز رئيس التنسيقية٬ محمد بديدة٬ متحدثا في ندوة صحفية٬ أن تأسيس هذه التنسيقية يعد "لبنة أساسية تنضاف إلى الهيئات والجمعيات التي تناضل من أجل نصرة القضية الوطنية٬ ودعم دور الدبلوماسية الموازية المكملة والمتناغمة مع أهداف وغايات الدبلوماسية الرسمية"٬ علاوة على مواكبة الجهود الرامية إلى التعريف بمقترح الحكم الذاتي٬ باعتباره "مبادرة وطنية واقعية حظيت بإجماع دولي". وأضاف رئيس التنسيقية أن التعريف بالمقترح المغربي من خلال الدبلوماسية الموازية سيسهم في تجاوز العقبات التي تواجه هذه القضية على المستوى الخارجي٬ وذلك من خلال تأمين الحضور الوازن لجمعيات المجتمع المدني في جميع الملتقيات والمحافل الدولية٬ بما يروم تحقيق توافق إيجابي بخصوص المبادرة المغربية للحكم الذاتي٬ التي تحظى بدعم متزايد من قبل المجتمع الدولي. من جهتهم٬ أكد باقي أعضاء التنسيقية أن القيمة المضافة لها (التنسيقية) تكمن في التعريف بوجاهة مقترح الحكم الذاتي المقدم من قبل المغرب الذي يقوم على "التوصل إلى حل سلمي وشرعي وفق مقاربة لا غالب ولا مغلوب فيها" بخصوص قضية الصحراء المغربية.