أكد كارل تشيلدون المدير العام لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، الرائدة عالميا في المجال الطاقي٬ والتي تشرف على إنجاز محطتين إضافيتين للطاقة الكهربائية بالجرف الأصفر باستثمار ضخم يقدر بنحو 13 مليار درهم٬ أن الشركة٬ عازمة على مواكبة والانخراط على المدى الطويل٬ في الأوراش الطاقية التي أطلقتها المملكة. وأضاف تشيلدون٬ على هامش زيارة العمل الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 22 و23 أكتوبر الجاري٬ في إطار جولة بالمنطقة٬ "إننا مرتاحون لمواكبة النهضة التي يعرفها المغرب٬ الشريك الاستراتيجي والأساسي لدولة الامارات العربية المتحدة وتلبية حاجيات هذا البلد من الطاقة الكهربائية٬ وعازمون في الآن نفسه على مواكبة والانخراط على المدى الطويل٬ في الأوراش الطاقية التي أطلقتها المملكة". وكانت المحطتان الكهربائيتان البالغة طاقة كل منهما 350 ميغاواط محل اتفاقية تم توقيعها سنة 2009 بفاس خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح تشيلدون أن هذا المشروع٬ الذي يهم توسيع المحطة الكهربائية الضخمة للجرف الأصفر٬ "سيمكن من إنتاج 700 ميغاواط إضافية من الطاقة الكهربائية٬ مما سيرفع من الطاقة الإجمالية للمحطة إلى 2056 ميغاواط". وحسب المدير العام لشركة "طاقة"٬ فإن برنامج توسيع محطة الجرف الاصفر٬ الذي يشرف عليه المكتب الوطني للكهرباء٬ "سيمكن من رفع قدرتها الانتاجية المنشأة من الطاقة الكهربائية٬ وتوفير مئات مناصب الشغل المباشرة وآلاف مناصب الشغل غير المباشرة"٬ مبرزا أن هذا المشروع الذي يعد مكونا أساسيا للاستراتيجية الطاقية للمغرب "سيتم توسيعه أيضا بإقامة وحدتين جديدتين خلال سنتي 2013 و2014". وأشار الى أن الطاقة الريحية٬ التي تشكل بدورها مرتكزا أساسيا للاستراتيجية الطاقية للمغرب٬ "تستأثر باهتمام شركة (طاقة) التي قدمت عرضا رسميا للمشاركة في طلبات العروض من أجل بناء منصات جديدة للطاقة الريحية بالمغرب". وأوضح تشيلدون أن الطلب على الطاقة في المملكة "بات يشهد ارتفاعا سريعا٬ نظرا لارتقاء مستوى المعيشة وتنفيذ مشاريع صناعية كبرى"٬ معربا عن تقديره "للإجراءات التحفيزية التي أطلقتها الدولة المغربية من أجل الرفع من نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية المنشأة من الطاقات المتجددة (ريحية وشمسية) إلى 42 في المائة في أفق سنة 2020". وأضاف مدير عام "طاقة" في هذا الصدد٬ أن "الأمر يتعلق بفرص واعدة ستمكن مجموعتنا (طاقة) من التواجد الفعلي وتعزيز موقعنا في السوق الاستثماري المغربي الذي يشهد تطورا تصاعديا٬ وذلك بتنسيق مع شركائنا المغاربة". ويذكر أن شركة أبوظبي الوطنية للطاقة التابعة لإمارة أبوظبي٬ والفاعل المرجعي العالمي في مجال الطاقة٬ عهد لها بوضع تصميم وتمويل وتشغيل المحطتين المذكورتين وتوسيع رصيف استيراد الفحم واستغلال العمليات الإنتاجية للمشروع. وتهتم الشركة التي تأسست سنة 2005، بأنشطة عديدة تشمل إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر والتنقيب عن النفط والغاز ونقل وتخزين الغاز٬ ولها حضور مكثف في كل من كندا وغانا والهند والعراق وهولندا وعمان والسعودية ودولة الإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة٬ إضافة إلى المغرب.