أعرب عدد من الأفراد المستفيدين من عملية تبادل الزيارات العائلية بين الأقاليم الجنوبية للمملكة ومخيمات تيندوف بالجنوب الجزائري٬ بالداخلة٬ عن اعتزازاهم باختيارهم البقاء نهائيا بأرض الوطن ووضع حد لسنوات من التمزق العائلي بعد أن استفادوا من عملية تبادل الزيارات العائلية ضمن الرحلة الأخيرة إلى الداخلة التي تمت في الفترة من 10 إلى 15 أكتوبر الجاري. وأكدوا في تصريحات للصحافة أن القرار٬ الذي اتخذوه عن قناعة راسخة إثر استفادتهم من عملية تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين مخيمات تيندوف والأقاليم الجنوبية للمملكة٬ يضع حدا لسنوات من المعاناة والتشردم العائلي الذي تنبني عليها سياسة ما يسمى ب"البوليساريو". وكان تسعة أفراد ينتمون إلى أربع عائلات باقليمي وادي الذهب وأوسرد حلوا بالداخلة ضمن الرحلة التي تمت في الفترة من 10 إلى 15 أكتوبر الجاري، في إطار عملية تبادل الزيارات العائلية قد قرروا البقاء بأرض الوطن وعدم العودة إلى جحيم مخيمات تيندوف. ويتعلق الأمر باحمدو ولد يحيى ولد الناجم الركيبات اولاد داود وزوجته الدرجالها بنت حمدي ولد بوجمعة من قبيلة الركيبات اولاد سيدي احماد وابنتهما مغلاها٬ وسلامة ولد اعلي ولد ءابا من قبيلة السكارنة وابنته باكا وابنه محمود، بالإضافة إلى شقيقته ميمونة بنت اعلي ولد ءابا وابنتها آمة احماتو ولد عمار من اقليم وادي الذهب٬ وكذا امبارك ولد محمود ولد السالك ولد برهي من قبيلة اولاد ادليم اولاد تكدي من إقليم اوسرد. وأجمع هؤلاء الأفراد على شغفهم بالعودة إلى أرض الوطن المغرب والعيش بين ذويهم في أجواء الأمن والطمأنينة والحرية، بعيدا عن أجواء صعبة ظلوا يكابدونها لعقود وكانوا محرومين خلالها من أبسط الحقوق. وحسب مصادر عائلية فإن 25 عائلة قدمت من مخيمات تيندوف في اتجاه الصحراء المغربية تضم حوالي 131 من الصحراويين زاروا عائلاتهم في مقابل 20 عائلة مغربية من الداخلة في اتجاه المخيمات ورجعوا جميعهم إلى أرض الوطن. ويأتي بقاء هؤلاء في أرض الوطن نتيجة ما لاحظوه من تطورات تعرفها المنطقة وبعد أن وقفوا بأنفسهم على أكاذيب الدعاية المغرضة لجبهة البوليساريو.