قال أحمد الحليمي علمي المندوب السامي للتخطيط إن أكثر من ثلثي المغاربة غير راضين عن الخدمات الصحية كمجال محدد للعيش الكريم، مشددا على أن 72 في المائة من المغاربة عبروا عن عدم رضاهم عن المجال الصحي الوطني. فيما أكد أن أكثر من نصف المغاربة غير راضين عن السكن. وأكد الحليمي الذي كان يتحدث أول أمس بالرباط بمناسبة تقديم نتائج البحث الوطني حول العيش الكريم على أن نصف المغاربة صرحوا بأنهم راضون قليلا أو غير راضين عن السكن٬ فيما اعتبر أزيد من الربع أنهم راضون أو راضون جدا واعتبر الربع الآخر نفسه راض بشكل متوسط. وأوضح أحمد الحليمي٬ الذي قدم نتائج هذا البحث المنجز خلال الفترة الممتدة ما بين 30 يناير و20 فبراير من السنة الجارية٬ أن مستوى رضا السكان على عيشهم يتأثر إلى حد كبير بالسن ويرتفع كلما ارتفع المستوى الدراسي والمهني والدخل، مشددا على ان 64 في المائة من المغاربة المدنيين والقرويين غير راضين عن دخلهم المادي فيما 74 في المائة من المغاربة القرويين غير راضين عن هذا المجال الخاص بالعيش الكريم. أما في مجال الشغل٬ فقد صرح حسب الحليمي أزيد من نصف السكان بأنهم غير راضين عن عملهم٬ فيما يتوزع الباقي بالتساوي بين من هم راضون إلى راضين جدا وراضون بشكل متوسط.وبخصوص التعليم٬ تتجاوز نسبة الأشخاص غير الراضين 55 في المائة مقابل 15 في المائة قالوا إنهم راضون أو راضون جدا. وفيما يخص الحياة الثقافية والترفيهية٬ فإن 7 مغاربة من كل 10 (68 في المائة) يعتبرون أنفسهم غير راضين عنها فيما اعتبر 13 في المائة فقط أنفسهم راضين أو جد راضين. وفيما يخص أبعاد الحياة التي تشكل مصادر للعيش الكريم٬ أكد الحليمي أن المغاربة أبرزوا ثلاثة مجالات من الأبعاد تتمثل في الحياة المادية التي تضم السكن والدخل المادي والمجال الاجتماعي الذي يشمل الشغل والصحة والتعليم٬ والمجال المجتمعي وبحسب البحث٬ فإنه يبدو أن الحياة العائلية والمحيط المجتمعي لا يحظى بالرضا الكلي إلا لدى مغربي من أصل 5 (18 في المائة)٬ فيما عبر أزيد من نصف المغاربة عن عدم رضاهم وأزيد من ربعهم (28 في المائة)عن رضا متوسط. وكان البحث المذكور هم 3200 فردا تبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق٬ من بينهم 2080 بالوسط الحضري. واستعملت فيه استمارتين٬ واحدة للأسر ولخصائصها السوسيو - ديمغورافية وظروف معيشة أفرادها٬ فيما ركزت الثانية على موضوع العيش الكريم للسكان.