من يتصفح المواقع الإلكترونية هذه الأيام، بكل ألوانها وأهدافها، يعتقد أن المسلمين المنتشرون في بقاع العالم، عقدوا ألسنتهم تحت لغة واحدة وراية واحدة ودفنوا كل خلافاتهم وخلافهم من أجل خوض حرب ضروس لا هوادة فيها... ولكن ضد من؟ ضد معتوه ينعته حتى أهله ب"مخرج تحت الصفر" ولم يكن يثير انتباه حتى "مول البيسري" في الحي الذي يسكنه، فأصبح بطلا تحاربه السيوف من كل جهة، من متأسلمين ومنافقين أفاكين ومتطرفين غلاة لا يحفظون من الذكر الحكيم غير ما يؤولونه على حجرة نحر الرقاب... بل حتى فصيلة من "المتمركسين" عندنا من يأكلون رمضان ويحلفون بأغلظ الآيمان، تأسفوا لهذا "الدين المسكين؟" الذي يتعرض لهجوم من الكفار الإفرنج، من يحنون إلى الحروب الصليبية... وكذلك "لصوص النصوص" الذين يغتنمون مثل هذه الفرص ليحللوا ما حرم الله باسم "الغنيمة" وهنا نكتشف أن أي "أهبل أخبل" فوق هذه الأرض إذا أراد أن يجرب بذرات قدراته العقلية، وفليس له من مجال أفضل من أن يلتجأ إلى "مستشفى للأمراض العقلية" يسهر على تدبير شؤونه متشددون متطرفون باسم "الإسلام الوهابي "يحرفون الكلم عن مواضعه" وفي قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا على مرض. فمثل هؤلاء هم من صنعوا من قبل "أسطورة" آيات سليمان رشدي الشيطانية، ومعتوه آخر يدعى "فرود فليبس"، كاهن كنيسة "ويستب ورو" حين التفت يمينا وشمالا فوجد الكنيسة فارغة، وأن أغلب الأمريكيين أصبحوا يعقدون آمالهم على سبورة "وول ستريت"، أخذ نسخة وأكررها "نسخة" من القرآن مزقها وهدد بالتبول عليها، فقط، ليقول لأمريكان (أنا هنا في الكنيسة وحيد). وقس على ذلك رسومات الدانمركي (الحاقد). وشريط (فتنة محمد) للمتطرف الهولندي، والنائب البرلماني "غيريت فيلد رز" وغيرهم من المعتوهين... فهل غيروا من الدين شيئا؟ طبعا سؤال لا يجوز لأن لهذا البيت رب يحميه. ثم هناك قول مأثور يقول "أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فينتبه الشامتون". بدل من أن تشوهوا صورتنا بالتفجيرات وقتل الأبرياء وكأننا شعوب متعطشة للدماء. بقيت مسألة أخرى، نعتبرها الأساس وهي أن هذه الوهابية التي فرخت وماتزال تفرخ جيوش القاعدة وتصعد فوق المنابر لتقول للناس "اذهبوا وفجروا (كذا) كما يأمركم الإسلام" ويصرفوا من أجل ذلك الملايير من الدولارات النابعة من آبار البترول، أو من أجل نزوات شاذة فوق السرير وتحته، مثل السعودي الذي اقتنى ل"جمته" أغلى جوهرة في العالم ب12مليون دولار، وآخر، الذي طالب بإفراغ فندق من كامل رواده في إحدى بلاد الإفرنج فكانت حصة النادل فقط الذي سهر على راحته بين الكؤوس والشقراوات 14 شيكا بأربعة مليون سنتيم بالصرف المحلي... وكذلك "المتأسلمون" الجبناء من تقدموا لشراء "حذاء" مرتضى الزايدي و"كروسة"" البوعزيزي... عارضين من أجل ذلك الملايير من الدولارات، هم من تجد أياديهم مغلولة إلى أعناقهم لدعم البحث العلمي والخروج من الظلمات إلى النور. أو دعما للقضية الفلسطينية التي قرأت عنها خبرا صادما يقول أن "السويديين" أي من بلاد السويد، (وليس من بلدان السوداويين) يتنازلون طوعا عن يوم واحد من أجرتهم الشهرية دعما للقضية الفلسطينية. ولكم أيها الإسلامويون الوهابيون واسع (الآبار) والنظر.