وصف محمد الجهابلي المنسق العام لتنسيقية التضامن للمجازين تدخل القوات العمومية أول أمس الإثنين بالعنيف. وقال الجهابلي في تصريح للنهار المغربية، إن قوات الأمن تدخلت بشكل غير مسبوق لإخلاء مقر حزب العدالة والتنمية الذي احتله المجازون أول أمس، موضحا أن الهجوم أسفر عن إصابتين خطيرتين واحدة تهم مجازا أصيب في رأسه ويده اليسرى حيث تم وضع الجبيرة على يده في انتظار عرضه على طبيب مختص لتحديد ما إذا كان في حاجة إلى تدخل جراحي، أما الإصابة الثانية فهمت كسرا لأحد المجازين، إضافة إلى إصابات أخرى بينها مجازة تعرضت لنزيف داخلي نقلت على إثره إلى مستشفى الولادة ابن سينا. وأضاف الجهابلي أن قوات الأمن اعتقلت خلال تدخلها أربعة مجازين قبل أن تطلق سراحهم في وقت متأخر من مساء أول أمس الإثنين، موضحا أن اقتحام مقر حزب بنكيران تم بشكل سلس ودون مشاكل، في ظل عدم وجود تعزيزات أمنية. وأضاف الجهابلي أن أعضاء من التنسيقيات الثلاث التي نفذت عملية الاقتحام التقت صدفة بوزير الدولة عبد الله باها، الذي أكد للمجازين عدم إمكانية توظيفهم في القطاع العام. وقال باها مخاطبا المجازين "الوظيفة ما كايناش في هذه الدولة"، مشيرا إلى ضرورة البحث عن موارد رزق أخرى. إلى ذلك قررت التنسيقيات الثلاث للمجازين المعطلين تنظيم مجموعة من الأشكال الاحتجاجية من بينها تنظيم مسيرة في اتجاه باب السفراء حيث يوجد مقر رئاسة الحكومة. وقال الجهابلي، إن كل الوعود التي تلقوها سابقا من بنكيران تبخرت، بعدما أصبح رئيسا للحكومة، وحمل الجهابلي مسؤولية ما سيحدث لحكومة بنكيران، موضحا أن تصريحات باها أغلقت الملف نهائيا، متهما حزب العدالة والتنمية بتسويق الشعارات الجوفاء. إلى ذلك حذرت مصادر من داخل تنسيقيات المجازين من الالتفاف على ملفهم، بدعوى عدم إمكانية إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية. وقالت المصادر ذاتها إن حزب العدالة والتنمية يريد تسويق تجربة التشغيل الذاتي، دون أن يتوفر على مقومات إنجاح هذه التجربة التي أثبتت فشلها مع مرور الوقت، مشددة على أن كل المبادرات السابقة أدت إلى إفلاس المقاولين الشباب والزج بهم في السجون، حيث طالبت المصادر حكومة بنكيران بتقديم ضمانات لإنجاح التجربة قبل عرضها على الشباب المغاربة الذين وصلوا مرحلة الباب المسدود.