اتهم مستشارون عبد الإله بنكيران بالقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها لحزب العدالة والتنمية بواسطة الأرامل والمطلقات، معتبرين أن مطالبة حزب العدالة والتنمية من المطلقات والأرامل تجهيز بطائقهم من أجل الحصول على منحة 1000 درهم استمالة انتخابية، مؤكدين أنه كان من الأجدر أن توجه هذه الأموال إلى الاستثمارات التي تنعش التشغيل. ولم يكن جواب رئيس الحكومة على هذه الاتهامات في جلسة مساءلة بمجلس المستشارين أول أمس الثلاثاء بالمقنع واكتفى بالقول "علاش حتى انتما مادرتيو حملة انتخابية سابقة لأوانها". هذا وقد اتهمت فرق نيابية بمجلس المستشارين بنكيران باستهداف المستضعفين من المعطلين والطبقات الفقيرة من خلال مجموعة من القرارات التي اتخذتها الحكومة وعلى رأسها رفض الوفاء بالتزام تشغيل المعطلين والزيادة في ثمن المحروقات، لكن عندما يتعلق الأمر بالمفسدين يضيف فريق الأصالة والمعاصرة يتذرع بنكيران بالإكراهات، وأضاف فريق البام بأن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يخشى على مقعده ومنصبه الذي قال البام بأنه يهمه أكثر من أي شيء آخر. وفي هذا الإطار استنكر فريق الأصالة والمعاصرة اعتماد بنكيران على الخطاب الأخلاقي في مواجهة الأزمة التي يعيشها المغرب، منتقدا ما قاله رئيس الحكومة بأن وزراء العدالة والتنمية متدينين مؤكدا بأن كل الوزراء متدينين ولا يوجد وزير مسيحي في الحكومة، مؤكدا أن هناك عطبا في منهجية تعامل الحكومة مع هذه الأزمة، محذرا من الخطر الذي يحدق بالاقتصاد الوطني في ظل حكومة عبد الإله بنكيران والتي تتجلى على الخصوص في تقلص الاستثمارات ومشاكل التصدير وتدهور وضعية العديد من القطاعات الرئيسية. وانتقد بدوره الفريق الاستقلالي تجاهل بنكيران لإنجازات الحكومات السابقة واستنكر قوله بأن الذين سبقوا حزب العدالة والتنمية في رئاسة الحكومة لم يفعلوا شيئا، مذكرا بهذا الخصوص بمنجزات حكومة جطو وعلى رأسها إقرار التصريح بالممتلكات ورفع حكومة عباس الفاسي لشعار "من أين لك هذا؟" وبدوره عاب التحالف الاشتراكي على الحكومة أثناء حديثها عن محاربة الرشوة التركيز على الرشوة الصغيرة وتجاهل الرشوة الخطيرة التي تقدم للمتحكمين في الاقتصاد الوطني. من جهته، انتقد الفريق الاشتراكي ارتباك الحكومة ومكوناتها كما أكد الفريق الدستوري أن المغاربة تبعوا من المخططات والاستراتيجيات.