ينظم الاتحاد المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بمراكش مسيرة جهوية يوم 30 يونيو الجاري، ضد ما أسمته قيادات نقابية "الحكرة والقهرة" التي يعاني منهما المواطن المغربي، وقال العربي بوقنيطير الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للشغل، إن مسيرة "الحكرة" هي تعبير عن الأسى والألم الذي يعاني منه المواطن المراكشي، الذي بات محاربا في رزقه، موضحا أن المكانة السياحية التي تحتلها المدينة الحمراء لم تعد تنعكس على تجارها وباعتها الذين باتوا في وضعية اجتماعية صعبة، بعدما اكتسح الفضاء مهنيون مزيفون، وأوضح بوقنيطير في اتصال "للنهار المغربية"، أن المسيرة ستنطلق في حدود الساعة السادسة مساء من أمام مقر مجلس مدينة مراكش في اتجاه ساحة جامع الفنا، حيث سيشارك فيها حرفيون ومهنيون وعمال وموظفين مقهورين، إضافة إلى الطلبة والعاطلين والتجار والباعة الذين اكتتوا بنار الغلاء، وكسدت تجارتهم، كما سيشارك فيها مواطنون يعيشون في الضواحي ويواجهون كل أشكال التهميش والقهر والحكرة، بسبب سياسة التفقير التي تنهجها حكومة بنكيران، التي ركزت اهتمامها على تحقيق التوازن المالي ونسيت المشردين من أبناء هذا الوطن. ودعا بوقنيطير جميع ضحايا بنكيران إلى التكتل في مسيرة الحكرة، بما فيهم مهنيو القطاع السياحي الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة المجهول بسبب قرارات لا شعبية اتخذها بنكيران، والتي أتت على ما تبقى من القطاع السياحي الذي ساهمت سياسة بنكيران في القضاء على جزء مهم من عائداته. وينتظر وفق ما أكده الكاتب المحلي للمنظمة، مشاركة المئات من عمال الإنعاش الوطني وأساتذة سد الخصاص والمرشدون السياحيون وتجار ومهنيو ساحة جامعة الفنا التي ستكون منتهى مسيرة الحكرة، موضحا أن ما يحدث اليوم من حراك اجتماعي في المغرب هو تعبير عن السخط العارم الذي يشعر به المواطنون، نتيجة قرارات غير مسؤولة اتخذتها الحكومة، خصوصا الزيادة الأخيرة في أثمنة الغازوال والبنزين التي قصمت ظهر المواطن العادي، موضحا أن المسيرة ليست سوى محطة نضالية ضمن مسلسل نضالي لن يتوقف إلى حين تراجع بنكيران عن قراراته اللاشعبية. وأضاف بوقنيطير، أن مسيرة مراكش سيشارك فيها كل أولئك الذين منعوا من التوجه إلى مدينة الرباط للمشاركة في مسيرة الغضب التي نظمتها المنظمة في 10 يونيو الجاري، مؤكدا أن هناك أكثر من 10 ألف مشارك سيجوبون شوارع عاصمة النخيل للتنديد بالحكرة والقهرة والظلم والاستبداد الحكومي، مشددا على أن أهم شعار سيرفع في المسيرة "هو بنكيران ارحل". في السياق ذاته، قال عدي بوعرفة نائب الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إن مسيرة الحكرة بمراكش ستكون محطة أولى ضمن محطات جهوية أخرى سيتم تنظيمها على طول السنة، موضحا أن المسيرة ليست سوى تعبير عن حالة الغضب العارم التي يحس بها المواطن المغربي الذي تخلت عنه الحكومة، وجعلته يواجه مصيره المحتوم دون أدنى حماية، وأشار بوعرفة إلى أن الزيادات التي عرفتها كثير من المواد الأساسية والخدمات، أكبر دليل على فشل بنكيران، الذي سبق أن أعلن أن الزيادة في الغازوال لن تمس القدرة الشرائية للمواطن العادي، داعيا بنكيران إلى النزول للشارع للتأكد من تأثير هذه الزيادة وما فعلته بالمواطن المغربي، الذي بات على شفا حفرة من الانهيار، وأضاف بوعرفة أن مسيرة الحكرة، هي تعبير آخر عن الألم الذي يشعر به المغاربة، الذين يتوقعون الأسوء من حكومة لا يعنيها من أمر المواطن إلا صوته الذي أوصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، موضحا أن الشارع سيكون هو الفيصل بين حكومة بنكيران والمغاربة.