توقع عدي بوعرفة نائب الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، أن يصل عدد المشاركين في مسيرة الغضب التي تنظم الأحد المقبل انطلاقا من ساحة باب الأحد بالرباط، إلى 20 ألفا، من مختلف شرائح المجتمع، وقال بوعرفة إن عددا من القطاعات الاجتماعية والنقابية قررت المشاركة في المسيرة ومن مدن مختلفة، موضحا أن جمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية ستكون حاضرة لتنظيم محاكمة رمزية لبنكيران، وأوضح بوعرفة، أن القابلات سيشاركن في المسيرة إلى جانب أساتذة التعليم العالي وجمعيات المستهلكين والجمعيات المدنية والحقوقية، إضافة إلى مجموعة من الهيئات السياسية مثل الحزب الاشتراكي الذي دعا مناضليه إلى المشاركة في مسيرة الغضب، والحزب العمالي وشبيبة اليسار الأخضر والنقابة المستقلة، مشيرا إلى أن المسيرة ستضم كافة فئات المجتمع الغاضبين من سياسة بنكيران اللاشعبية. وأوضح بوعرفة، أن المسيرة كان يمكن أن تستقطب عشرات الآلاف من المواطنين الحانقين لولا غياب الدعم المالي، والحصار المضروب على منظمته من قبل جهات خارجية، مشيرا إلى أن كثيرا من الهيئات النقابية في المدن والجهات البعيدة قررت المشاركة فقط على مستوى التمثيلية، موضحا أن هذا المعطى لن يؤثر على المسيرة التي ستكون محاكمة صريحة لنوايا بنكيران ولخطاباته الشعبوية التي رهنت مستقبل المغرب للخمس سنوات القادمة. وعبرت عدة فعاليات نقابية ومدنية عن دعمها لمسيرة الغضب التي جاءت في لحظة عصيبة، حيث يعيش الشارع المغربي حالة غليان شعبي أذكاه قرار بنكيران الزيادة في أسعار المحروقات، وأضافت المصادر، أن جمعيات حماية المستهلك ستكون حاضرة بقوة في هذه المسيرة التي ستستقطب مواطنين عاديين اكتووا بنار هذه الزيادة إضافة إلى السائقين المهنيين، الذين ظهرت بوادر غضب عارمة في صفوفهم. كما تشارك النقابة الوطنية للتعليم العالي في مسيرة الغضب، حيث أبدى محمد بوبكري عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي دعم نقابته لمسيرة الغضب، التي ستكون متنفسا حقيقيا للجماهير الشعبية من أجل إثارة انتباه الرأي العام، والوقوف ضد ممارسات الحكومة التي تسعى إلى قتل ما تبقى من أحلام وطموحات الشعب المغربي، الذي كان ينتظر تحسن أوضاعه المعيشية مع مجيء حكومة بنكيران، لكن العكس هو الحاصل، حيث ازدادت الأوضاع صعوبة وبات المستقبل غامضا. من جهة أخرى، لم تؤكد نقابتا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل مشاركتهما في المسيرة، لكن مصادر مطلعة استبعدت إمكانية حضور هذه المركزيات في مسيرة الأحد التي ستكون ذات طابع شعبي، موضحة أن الأحزاب اليسارية ستكون حاضرة بقوة من أجل إسماع صوت اليسار وتعزيز حضور هذه الأحزاب في الساحة.