قررت المنظمة الديمقراطية للشغل تنظيم مسيرة وطنية يوم 10 يونيو المقبل بالعاصمة الرباط، أطلقت عليها مسيرة "الغضب والتهميش والإقصاء والاستبداد الحكومي"، وقال عدي بوعرف القيادي في المنظمة، إن المسيرة كانت مبرمجة منذ مدة طويلة وسابقة على مسيرة 27 ماي، قبل أن يتم تسريب خبر تنظيمها إلى جهات خارجية، وأشار بوعرفة، إلى أن الخروج إلى الشارع أملته مجموعة من المبررات أجملها في التراجعات الخطيرة في مجال الحريات الفردية والنقابية، وغياب الأفق بالنسبة للملف الاجتماعي، واعتماد حكومة بنكيران سياسة الهروب إلى الوراء، وأوضح بوعرفة أن المسيرة ستعرف خروج أكثر الفئات الاجتماعية المهمشة، من عمال وعاملات الإنعاش الوطني والمتقاعدون وأساتذة الزنزانة 9 وتنسيقية سد الخصاص والتربية غير النظامية وتنسيقيات المعطلين وجمعيات السلاليات وحركة 20 فبراير والاتحاد الوطني للمجازين المعطلين إلى جانب إئتلاف المهاجرين الأفارقة الذين سيشارك بقوة في هذه المسيرة النضالية، مشددا على أن كل هذه الفئات عانت من الحكرة ومن الظلم الاجتماعي الذي تكرس أكثر في عهد بنكيران. وأشار بوعرفة إلى أن المنظمة قررت توجيه دعوة المشاركة إلى كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية وأحزاب اليسار التي تتشارك هموم الطبقة العاملة، متوقعا أن يصل عدد المشاركين في مسيرة الغضب إلى 10 آلاف مشارك قاسمهم المشترك معاناتهم من الظلم الاجتماعي والإقصاء الطبقي. من جهتها، رفضت مصادر من تنسيقية الزنزانة 9 تأكيد مشاركة التنسيقية في مسيرة الغضب، وقالت إن المكتب الوطني سيجتمع في غضون الأيام القليلة القادمة من أجل اتخاذ قرار نهائي، وبررت المصادر هذا الموقف بكون التنسيقية تضم حساسيات نقابية تشكل مختلف المركزيات، موضحة أن من شأن اتخاذ قرار متسرع الإضرار بالتنسيقية مستقبلا. في المقابل أكدت عدة إطارات نقابية بما فيها المعطلين مشاركتها في المسيرة التي تعتبر فرصة لإسماع صوتها، وقالت مصادر مطلعة، إن عدة قطاعات عمالية واجتماعية وهيئات حقوقية ومدنية ستدعم المسيرة وتساندها، خصوصا أمام تردي الأوضاع الاجتماعية والحقوقية، واستمرار نفس الممارسات التي تسعى إلى هضم حقوق فئات واسعة من المجتمع المغربي، مشيرة إلى أن المسيرة ستكون مسيرة شعب بأكمله يرفض الكرة والظلم، ويتوق إلى غد أفضل، موضحة أن كل وعود بنكيران تلاشت مع مرور الوقت وتؤكد ضيق أفق الحكومة الحالية التي لم تأت بجديد وسعت إلى استهلاك البرامج التي تركتها الحكومة السابقة. إلى ذلك، أجمعت مصادر نقابية على أن مسيرة الغضب تأتي في سياق الحراك الاجتماعي الذي يعرفه المقبل، وكذلك بعدما تم استنفاذ جميع الخطوات الممكنة من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة الاجتماعية التي يعانيها المغرب، وأضافت أن الغضب بدأ يدب في أوصال الفئات المقهورة التي وجدت أن وعود بنكيران بدأت تتبخر مع توالي الأيام وغياب أي مؤشرات على إمكانية حل المشاكل العالقة، وأضافت المصادر ذاتها، الآن وصفات بنكيران لم تؤت أكلها، خصوصا في ظل غياب برامج حقيقية، واستمرار نفس الممارسات، مع زيادة جرعة العنف الممارس ضد المحتجين والذي خلف عشرات الإصابات وحالات إجهاض كثيرة، موضحة أن بنكيران يبحث عن سلم اجتماعي بطريقته الخاصة، موضحة أن بنكيران لا يريد حل مشاكل الطبقة العاملة بل يريد فقط إطالة الوقت في انتظار الفرج.