قال محمد السكتاوي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة العفو الدولية بالمغرب، إن المنظمة صُدمت من رد فعل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران السلبي تجاه المذكرة التي رفعها إليه ذات الجهاز حول تقرير حقوق الانسان بالمملكة. وأكد محمد السكتاوي على أن رئيس الحكومة لم يكلف نفسه إلى حد الآن عناء الرد على هده المذكرة التي تم رفعها إليه قبل شهور من الآن، وذلك تزامنا مع مذكرة مماثلة ،تم رفعها إلى منصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية ، تخص حقوق الانسان بتونس ،غير أن الرئيس التونسي تفضل بالرد على أمنيستي – المغرب بجواب خطي من دون تلكؤ وفي وقت مناسب في الوقت الدي لم يعر فيه رئيس الحكومة بالمغرب أدنى اهتمام لتقرير حقوق الإنسان بالمغرب. وقال السكتاوي الذي كان يتحدث صباح أمس بالرباط في ندوة صحافية بمناسبة تقديم التقريرالسنوي لمنظمة العفو الدولية ،إن أمنيستي المغرب بعثت إلى عبد الإله بنكيران بعد تعيين الحكومة التي يرأسها بمذكرة شاملة عن حقوق الانسان بالمغرب، تذكره فيها بالوضعية التي توجد عليها هذه الحقوق بالمغرب وتحثه فيها على ضرورة تغليب العمل و الفعل بالاعتماد على العقل والمنطق بدل الانسياق وراء الشعارات والخطابات غير المُجدية مع الإذعان إلى صرخة الشارع المطالبة بالعدالة الحقة و الكرامة والحرية الشاملة . وعلاوة على توسيع حرية التفكير، تمت دعوته،في هذه المذكرة ،إلى توسيع مجال الحرية في التفكير وفي المعتقد ،وكل ذلك بهدف مصادرة الخوف الذي يعيشه المواطنون نظير سلطة القمع الممارس من طرف الدولة. وأشار السكتاوي في معرض حديثه عن هده المذكرة إلى أن "أمنيستي" المغرب دعت حكومة بنكيران إلى صياغة برامج واقعية لخلق المزيد من الوظائف للحد من ظاهرة البطالة بالعمل على تكافؤ الفرص في الولوج إلى الحياة العامة المرتبطة بالتعليم و الشغل والتطبيب. مع الإشراف المباشر على الشركات والمؤسسات الإنتاجية والمالية بهدف القضاء على الفقر توقيف كل نزيف محتمل في التدبير. إلى ذلك ،قال السكتاوي إن موقف بنكيران من هده المذكرة كان صادما بالنسبة لأمنيستي في الوقت الدي كان ينتظر أن يعرف المغرب مع الدستور الجديد قطع الصلة الأبدية مع أساليب التواصل التي سادت في وقت سابق بالمغرب ، إلا أن صمت بنكيران تجاه هده المذكرة وعدم رده عليه يعطي الانطباع بأن الأمور مازالت على حالها في عهد الحكومة الجديدة.