اعتقل أمن مدينة القنيطرة مساء يوم الجمعة الماضي، حميد الرباح، شقيق وزير النقل والتجهيز وعمدة مدينة القنيطرة والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز الرباح، وذلك على خلفية اعتدائه على المستشارة الجماعية عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، مينة حروزة، التي تم نقلها إلى إحدى مصحات عاصمة الغرب بعد إصابتها بانهيار عصبي، وقال شهود عيان، إن الضحية المعروفة بمواقفها السياسية داخل مجلس مدينة القنيطرة، كانت بصدد إقناع عدد من نساء الحي الصفيحي أولاد أمبارك اللواتي كن ينفذن وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالقنيطرة للمطالبة بإطلاق سراح عدد من أقاربهن، توبعوا بتهمة تكسير سيارات تابعة لوكالة توزيع الماء والكهرباء، قبل أن تفاجأ بشقيق وزير التجهيز والنقل، وسط جموع النساء يحاول شحنهن من أجل مواصلة التظاهر وعدم مغادرة المكان، وقالت المصادر، إن المستشارة الجماعية سعت إلى احتواء الأمر وإقناع المعني بالأمر بالمساهمة في تهدئة الوضع، لكن الأخير تهجم عليها بالكلام النابي والساقط أمام حشد النساء، وهو ما أدى إلى سقوطها في حالة إغماء، وفي حالة صحية متردية، وأشارت المصادر، إلى أن رجال الأمن اعتقلوا مباشرة بعد ذلك شقيق عبد العزيز الرباح وبعد التحقق من هويته، تم اكتشاف وقائع خطيرة، حيث إن المعني بالأمر موضوع مذكرة وطنية ومبحوث عنه بتهمة إصدار شيك بدون رصيد بقيمة 40 ألف درهم، حيث سلمته الشرطة القضائية إلى سرية الدرك الملكي لمنطقة الحوفات للتحقيق معه، في المنسوب إليه قبل تقديمه إلى المحكمة. إلى ذلك كشفت التحقيقات التي تجريها مصالح الدرك الملكي مع المتهم عن وقائع خطيرة جدا، تتعلق بالاغتصاب، حيث كشفت التحقيقات أن حميد الرباح لديه سوابق في مجال الاعتداء، حيث سبق له أن اغتصب فتاة قاصرا في مكان عمومي واعتقل في حالة تلبس بتهمة الإخلال بالحياء العام والاغتصاب المفضي إلى الافتضاض في حق قاصر. وطالبت فعاليات حقوقية ومدنية وسياسية بتطبيق القانون في حق المتهم بغض النظر عن علاقته بوزير التجهيز والنقل، بالنظر إلى خطورة التهم الموجهة إليه، وطالبت المصادر ذاتها، بإحقاق الحق والقصاص من المتهم الذي انتهك حرمة امرأة أمام الملإ، مستنكرة تدخلات جهات من أجل طي الملف على اعتبار الوضع الاعتباري والسياسي لشقيق المتهم، الذي يرأس بلدية القنيطرة إضافة إلى كونه عضوا في حكومة عبد الإله بنكيران، حيث استغربت الفعاليات ذاتها تحرك الهواتف النقالة فور إلقاء القبض على المعتدي، مطالبة بضرورة تطبيق القانون، خصوصا أن الضحية مازالت ترقد في إحدى مصحات القنيطرة وحالتها الصحية والنفسية متردية. وقالت مصادر متطابقة، إن الكلام النابي الذي تفوه به شقيق الرباح بعيد عن الأخلاق وعن مبادئ الإسلام التي يتغنى بها حزب العدالة والتنمية، مؤكدة أن شقيق الرباح أعطى نموذجا حيا لما هي عليه أخلاق حزب العدالة والتنمية، الذي لا يتوانى في التغني بتعاليم الإسلام التي تشدد على التسامح واللين في التعامل مع الناس، ونددت المصادر ذاتها، بما وقع موضحة أنه على الرباح تنظيف بيته قبل أن ينظف بيوت المغاربة، مستنكرة أي تدخل لتوجيه العدالة، كما طالبت بأن يأخذ التحقيق مجراه في الملف ويرد الاعتبار للضحية.