وصل ليلة أول أمس الخميس إلى الرباط الوفد البرلماني الإسرائيلي المشارك في الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وفضل الوفد الابتعاد عن الأنظار واختاروا مكانا غير الفنادق التي تعاقد معها مجلس النواب والتي خصصت أثمان تفضيلية للمؤتمرين. وقد التزم حزب العدالة والتنمية الصمت في الوقت الذي ظل يراهن على محاربة التطبيع كقضية مركزية في تحركه، وكان الفريق البرلماني للحزب قد اعتبر سنة 2006 دخول البرلمانيين الإسرائيليين تدنيسا للمؤسسة التشريعية، وقد قال عبد القادر عمارة، النائب البرلماني آنذاك والوزير الحالي، "هذه مناسبة لنا جميعا أغلبية ومعارضة، لنتضامن حتى لا تدنس أقدام الصهاينة مؤسستنا النيابية"، مضيفا، "إننا نود أن نرى أفعالا لا مجرد أقوال على مستوى المقاطعة ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا... وأن تتكاثف جهود الجميع للتصدي لهذه المحاولات التطبيعية القائمة على قدم وساق ببلادنا". وينتظر، أن يتبنى حزب العدالة والتنمية وأمينه العام بنكيران مقاربة أحد خصومه الذي، قال في وقت سابق، "كلنا نعلم أن إسرائيل هي عضو في البرلمان الأورومتوسطي مثلها مثل باقي الدول التي تحصل على العضوية في سائر المنظمات الدولية، والقوانين الدولية والأعراف تقتضي أن يسمح البلد المنظم لأي اجتماع من هذا القبيل لكل الدول الأعضاء بالمشاركة". إلى ذلك أكد كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، رفضه القاطع لسياسة الاختطاف بحق نواب المجلس التشريعي الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتعهد بإثارة القضية. وقال غلاب في رسالة لرئيس الحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين النائب مشير المصري : "إننا عازمون على إثارة هذه القضية في الاجتماع المقبل للجمعية البرلمانية لأجل المتوسط ". وأعرب عن تضامنه الكامل ومساندته المطلقة لجميع النواب المختطفين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا، بذل كل الجهود والإمكانيات من أجل إطلاق سراحهم.