أعلنت وزارة الداخلية، السبت 4 فبراير الجاري، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من تفكيك خلية تضم ثلاثة أفراد تابعة لما يسمى ب"حزب التحرير الإسلامي"، المصنف في خانة المنظمات التخريبية ذات البعد الدولي. وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية، أنه "في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لمحاربة التطرف تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من تفكيك خلية تابعة لما يسمى "حزب التحرير الإسلامي" المصنف في خانة المنظمات التخريبية ذات البعد الدولي". وأضاف البلاغ في هذا الصدد، أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة عناصر من هذه الخلية ومن بينهم مغربي حامل للجنسية الدنماركية تم "إيفاده من طرف هذا التنظيم من أجل الإشراف على تنفيذ مخطط يستهدف الإخلال بأمن واستقرار البلاد من خلال استقطاب أكبر عدد من الأتباع يتم تجنيدهم لهذه الغاية". "وقد قامت عناصر الخلية المفككة، التي تتلقى دعما ماديا من طرف نشطاء تابعين لنفس التنظيم مقيمين بأوروبا - يضيف البلاغ- بترويج فكرها العدمي من خلال توزيع مجموعة من المناشير بعدد من المدن المغربية، تشكك من خلالها في نجاعة المسار الديموقراطي وتحرض على إثارة الفتنة". وكان العناصرالثلاثة ينشطون في مدينتي القنيطرة وخريبگة، وهم التهامي نجيب، المحرك الرئيسي لهذه الخلية، وهو مغربي، حاصل على الجنسية الدنماركية، والساكن بمدينة القنيطرة، وقد كلفه الحزب بتنسيق أنشطة خلايا الحزب بالمغرب، ومنير الدغوغي، يسكن بالقنيطرة، وسعيد فُؤيد، يقطن بمدينة خريبگة. وحجزت مصالح الأمن خلال تفتيش محلات سكناهم عددا كبيرا من الوثائق ذات توجه إسلامي راديكالي، تابعة ل"حزب التحرير الإسلامي" الذي يتوق إلى إرساء الخلافة عبر العالم. وقد تمكن نجيب من خلال "الفايس بوك" من نسج علاقات مع سعيد فُؤيد، بحيث تمكنا من تحديد خطة عمل تهدف إلى جعل دعوتهما لصالح هذا "الحزب" في المغرب أكثر فعالية، مع اللجوء إلى نشر واسع لمصداقية هذا الأخير، من خلال استثمار نشر وتوزيع آلاف المنشورات ذات طابع تخريبي، مناوئة للتطورات الديمقراطية التي يعرفها المغرب. وقد تمكنت المجموعة من توزيع منشورات تخريبية من قبيل "الوضعية المتردية في الدول الإسلامية ومن بينها المغرب، لا حل لها غير الإسلام". و"الانتخابات التشريعة محاولة لاحتواء إرادة الأمة". و"هل سيكون حزب العدالة والتنمية آلية إنقاذ النظام المغربي المنهار" أمام المساجد ومداخل الأحياء الجامعية بمدن سلا، والرباط، ومكناس، وسطات خريبكة. ووصف حزب التحرير الإسلامي في منشوراته الأحزاب المغربية بالانتهازية والعلمانية، داعيا، إلى مقاطعة الانتخابات والإطاحة بالنظام الملكي، عبر تطبيق القوانين الإلهية واعتبر، ان حزب العدالة والتنمية لن يخدم مصالح الدين الإسلامي.