أعلنت حركة مجتمع السلم, أمس الأحد بالجزائر, انسحابها من التحالف الرئاسي بالجزائر, الذي يضم إلى جانب الحركة كلا من جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. وحسب مصدر رسمي, فقد تم اتخاذ هذا القرار, خلال أشغال مجلس شورى الحركة, التي انعقدت بالجزائر العاصمة يومي الجمعة والسبت. وكان أبو جرة سلطاني رئيس الحركة, التي تشكلت سنة 2004 , قد أكد, في افتتاح أشغال مجلس الشورى أن سنة 2012 ستكون بالنسبة لحركته "سنة تنافس وليس تحالف", معتبرا أن الاستمرار في التعاطي مع التحالف بهذا "المستوى الأفقي" هو استمرار في "الرداءة السياسية التي لن تخدم الوطن ولن تقدم جديدا للمواطن". وسجل سلطاني أن فلسفة الإصلاحات ما زالت "محكومة بهاجس المأساة الوطنية وبمنطق حالة الطوارئ", مضيفا أن "العينات القانونية المصادق عليها في ظل الإصلاحات أفرغت من أهم محتوياتها المتمثلة أساسا في الحريات والشفافية والإرادة السياسية والانفتاح السياسي والإعلامي". وقال إن الرأي العام "غير متحمس" لهذا المستوى من الإصلاحات بسبب "التضييق على الحريات السياسية والإعلامية والنقابية والمجتمعية". وكان بوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر قد انتقد إصلاحات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة واعتبر أن القوانين التي صادق عليها البرلمان لا تضمن "الحريات والانفتاح السياسي والإعلامي". وتشكل حركة مجتمع السلم الإسلامية تحالفا في الحكومة مع جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي، إلا أنها صوتت في البرلمان ضد قوانين الإصلاح السياسي. وقال سلطاني في اجتماع مجلس شورى حركة مجتمع السلم إن "العينات القانونية المصادق عليها في ظل الإصلاحات أفرغت من أهم محتوياتها المتمثلة أساسا في الحريات والشفافية والانفتاح السياسي والإعلامي"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح أن الرأي العام "غير متحمس" لهذا المستوى من الإصلاحات بسبب "التضييق على الحريات السياسية والإعلامية والنقابية والمجتمعية". وصوت نواب المجلس الشعبي الوطني الأسبوع الماضي على سلسلة من القوانين أثارت جدلا كبيرا، ليس لدى أحزاب المعارضة فقط وإنما لدى جزء من الحكومة ممثلة بحركة مجتمع السلم التي صوتت ضد بعض الإصلاحات. وبرزت الخلافات في التحالف الرئاسي لمناسبة التصويت في البرلمان على قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والجمعيات والإعلام، التي أعلنها بوتفليقة في خطاب ابريل تجاوبا مع مطالب الإصلاح في خضم الربيع العربي. يذكر أن حركة مجتمع السلم بالجزائر كانت تسمى حركة المجتمع الإسلامي برئاسة الراحل محفوظ نحناح وهي الفرع الجزائري للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.