عقدة أقزام الجزائر لا يمكن لأقزام الجزائر أن يرتاحوا والمغرب ينعم بالاستقرار، ما عاد الأمن العسكري الجزائري يقبل بوجود دولة جارة تتفاعل بطريقة خاصة مع المتغيرات الدولية، فالجزائر لن ترضى عن بلد مجاور لها يتوفر على دستور ديمقراطي، بلد فيه حراك سياسي واجتماعي لكن الجميع يعرف أن الطريق الوحيد لحل المشاكل هو الديمقراطية، والمغاربة يعرفون كيف يختلفوا، فيما نظام العسكر الجزائري لا يتقن غير لغة القمع. فكيف يعقل أن يقتل سبعة أشخاص مرة واحدة عقب مباراة لكرة القدم بين فريقي مولودية الداخلة وشباب المحمدية وهما من فرق الهواة، بينما لا تسجل حوادث مماثلة في الحراك الاجتماعي المتميز بالسلم؟. إن أيدي حكام الجزائر في الحادث واضحة. لن نتجنى على المخابرات الجزائرية، ولكن هناك مؤشرات أكيدة على هذا التورط الخبيث قصد زعزعة استقرار المغرب والتأثير على مسار الحل السلمي الذي ترعاه الأممالمتحدة. فليس في مقدور مجموعة من انفصاليي الداخل أن تهيئ كل هذا اللوجيستيك، من سيارات رباعية الدفع وأعلام بوليساريو وأموال وغيرها، إن هذه التمويلات تعجز عنها حتى قيادة الجبهة الانفصالية، إنه دعم كبير لا تقدر عليه إلا المخابرات الجزائرية التي تستغل أموال البترول والغاز ليس في ترقية الشعب الجزائري، ولكن في تمويل المؤامرات ضد المغرب. وما زال جرح مخيم كديم إزيك لم يندمل وهو الذي كشف بوضوح عن تورط المخابرات الجزائرية في الموضوع، وأن عناصر من القتلة والمجرمين تدربوا في معسكرات الجزائر وأنها لم تسع فقط إلى الفتنة وإنما أرادت توريط المغرب في ارتكاب مجزرة لكن القوات العمومية كانت يقظة لهذا المخطط الجهنمي وفضلت التضحية بأبنائها بدل الانصياع للمخطط الجزائري البغيض. فنحن نعرف أنه تقع بعض الحوادث عقب مباريات كرة القدم، لكن كيف يمكن أن تقع حوادث من هذا القبيل وهناك جمهور واحد هو جمهور المولودية إذ يستحيل أن يذهب جمهور المحمدية للداخلة خصوصا إذا علمنا أن الفريق في قسم الهواة. إذن العملية مخطط لها من قبل المخابرات الجزائرية وأذيالها من الانفصاليين والانتهازيين، الذين كانوا ينتظرون الإشارة للشروع في القتل، ولاحظ المتتبعون أن المجرمين عمدوا لدهس المواطنين بسيارات رباعية الدفع. ما كان لهذه العصابة أن تخرج للشارع وتقتل الأبرياء لولا الدعم الجزائري الذي لا يقدر بثمن. إن حكام الجزائر لم يعد من مصلحتهم حل النزاع في الصحراء بالطرق السلمية، لأنهم سينكشفون أمام مواطنيهم الذين لا يستفيدون من عائدات البترول والغاز. الشعب الجزائري يريد أن يعيش في أمن وأمان وفي جوار سلمي مع شقيقه الشعب المغربي.