اختارت اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لسنة 2019 تقديرا لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية. وذكر تقرير لوكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الثلاثاء 27 يونيو، أن الشارقة أضحت بهذا القرار أول مدينة خليجية تنال هذا اللقب والثالثة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وأبرز التقرير أن قرار لجنة الاختيار، التي اجتمعت بمقر الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات في لاهاي، جاء اعترافا بالجهود الكبيرة التي تبذلها إمارة الشارقة في مجال نشر ثقافة القراءة على المستوى العربي والدولي حيث رصدت اللجنة حجم العمل الثقافي الذي تقوم به الإمارة للنهوض بالكتب والقراءة وتكريس حضورها لدى جميع أفراد المجتمع. وقالت يرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو بهذه المناسبة " أحيي اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب وما تبذله من جهود من أجل إتاحة القراءة لأكبر عدد ممكن من الناس لا سيما الفئات المهمشة منهم حيث تعد القراءة عاملا مسرعا للاندماج الاجتماعي والابتكار والحوار". وأضافت أن برنامج الاحتفال باختيار إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب سيبدأ في 23 أبريل 2019، بتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، تحت شعار "اقرأ أنت في الشارقة" وسيعنى بستة مواضيع رئيسة هي التضامن والقراءة والتراث والتوعية والنشر والشباب، كما يقدم ندوة حول حرية التعبير ومسابقة للشعراء الشباب وورش عمل تدريبية لإنتاج الكتب بطريقة "برايل" عن طريق اللمس بالإضافة إلى العديد من التظاهرات الأخرى. وتختار (اليونيسكو) منذ عام 2001 العاصمة العالمية للكتاب استنادا الى معايير محددة حيث يمنح اللقب للمدينة التي تقدم أفضل برنامج على مدار عام بأكمله بهدف تعزيز ثقافة القراءة والكتب، وتشمل المعايير اتساع نطاق وأثر البرامج الثقافية وجودة الفعاليات التي تطرح من قبل الدول للنهوض بالكتاب والقراءة. وتعد الشارقة المدينة التاسعة عشرة على مستوى العالم التي تحصل على اللقب العاصمة العالمية للكتاب بعد مدريد عام 2001 والإسكندرية ( 2002 ) ونيودلهي ( 2003) وأنتويرب ( 2004) ومونتريال ( 2005) وتورينو 2006 وبوغوتا ( 2007 ) وأمستردام (2008 ) وبيروت (2009o) ويوبليانا ( 2010 ) وبوينس آيريس (2011 ) ويريفان ( 2012 ) وبانكوك (2013 ) وبورت هاركورت ( 2014) وانشيون (2015 ) وفروتسواف ( 2016 ) وكوناكري في ( 2017) وأثينا (2018). وكانت الشارقة قد حصلت في سنة 1998 على لقب عاصمة الثقافة العربية، وعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، وعاصمة للسياحة العربيةoبرسم سنة 2015. وتحتضن الشارقة الكثير من التظاهرات والفعاليات المحلية والعربية والدولية إذ تستضيف الإمارة سنويا أكثر من الف و500 ناشر من مختلف دول العالم في إطار معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد ثالث أكبر معرض كتاب في العالم، إلى جانب مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يساهم في تعزيز القراءة والمعرفة لدى الأطفال بطرق مبتكرة وتفاعلية.