تم مؤخرا، بالعاصمة الفرنسية باريس، التوقيع على مذكرة تفاهم لدعم اختيار إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لسنة 2019. ووقع هذه الاتفاقية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين،ورئيسة اللجنة المنظمة لملف الشارقة العاصمة العالمية للكتاب، وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو). وذكرت يومية (الخليج) الإماراتية، اليوم الأربعاء على موقعها الإليكتروني، أن اختيار (اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية) في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في يونيو الماضي، إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لسنة 2019 ، يأتي تقديرا لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية، واعترافا بالجهود الكبيرة التي تبذلها إمارة الشارقة في مجال نشر ثقافة القراءة على المستوى العربي والدولي. وأضاف المصدر أن هذه الاتفاقية تروم تعزيز التعاون بين الجانبين في المجال الثقافي ودعم مشروع الإمارة في تشجيع ثقافة القراءة بين جميع أفراد المجتمع تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما يشكل توقيع الاتفاقية فرصة لتحقيق جملة من المشاريع والمبادرات والأنشطة الثقافية والمعرفية في العام 2019. وتختار (اليونيسكو) منذ عام 2001 العاصمة العالمية للكتاب استنادا الى معايير محددة حيث يمنح اللقب للمدينة التي تقدم أفضل برنامج على مدار عام بأكمله بهدف تعزيز ثقافة القراءة والكتب، وتشمل المعايير اتساع نطاق وأثر البرامج الثقافية وجودة الفعاليات التي تطرح من قبل الدول للنهوض بالكتاب والقراءة . وتعد الشارقة أول مدينة خليجية تنال لقب عاصمة عالمية للكتاب 2019 ، والثالثة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط بعد الإسكندرية وبيروت. كما تعد المدينة التاسعة عشرة على مستوى العالم التي تحصل على لقب العاصمة العالمية للكتاب بعد مدريد عام 2001 والإسكندرية ( 2002 ) ونيودلهي ( 2003) وأنتويرب ( 2004) ومونتريال ( 2005) وتورينو 2006 وبوغوتا ( 2007 ) وأمستردام (2008 ) وبيروت (2009o) ويوبليانا ( 2010 ) وبوينس آيريس (2011 ) ويريفان ( 2012 ) وبانكوك (2013 ) وبورت هاركورت ( 2014) وانشيون (2015 ) وفروتسواف ( 2016 ) وكوناكري في ( 2017) وأثينا (2018) . وكانت الشارقة قد حصلت في سنة 1998 على لقب عاصمة الثقافة العربية ، وعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014 ، وعاصمة للسياحة العربية برسم سنة 2015 . وتحتضن الشارقة الكثير من التظاهرات والفعاليات المحلية والعربية والدولية، إذ تستضيف الإمارة سنويا أكثر من ألف و500 ناشر من مختلف دول العالم في إطار معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد ثالث أكبر معرض كتاب في العالم، إلى جانب مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يساهم في تعزيز القراءة والمعرفة لدى الأطفال بطرق مبتكرة وتفاعلية.