“أنا مورو (عبارة تطلق على المغربي بإسبانيا بشكل تحقيري أكثر منها وصف)،أنا أسود، أنا سوداكا (وصف تحقيري يطلق على مهاجري أمريكا اللاتنية)، أنا لاتيني، أنا كاطالاني، أنا أجنبي، أنا امرأة، أنا مهاجر، المختلف هو أنت”، هذا هو الشعار الذي أصبح يوحد المهاجرين بمنطقة كاطالونيا لرفض التهميش الذي يطالهم. هذه العبارات تم طبعها على قمصان ثم وزعت من طرف إحدى جمعيات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المهاجرين بطراسة وبرشلونة جهة كاطالونيا للتعبير على رفضها التام لكل أشكال المضايقات واالتمييز الممكن أن يتعرض لها المهاجر. الأطراف التي أطلقت هذه الحملة ترفض إقصاء المهاجر كيفما كانت جنسيته و تطالب معاملته كمواطن عادي له من الحقوق والواجبات نفسها التي يتمع بها المواطن الأصلي ما دام يخضع لنفس الإلتزامات المفروضة على الجميع وإن كان من يرى عكس هذا فهو الذي يعيش في عزلة و هو المختلف عن الآخرين. إذ أكد أحد الفاعلين الجمعويين أنه بعد الأحداث التي انطلقت شرارتها عندما اعلنت بلدية فيك VIC من خلال مشروع تم تقديمه حرمان المهاجرين في وضعية غير قانونية من شهادة السكنى وهو مما يعني ضمنيا الحرمان من الخدمات الصحية و الحرمان من الاستفادة من البرامج التعليمية، قبل ان يتم التراجع عن ذلك في الأخير، تلتها أحداث الفندريل ElVendrell بين المهاجرين المغاربة و الشرطة وأخيرا ما وقع ب سالت SALT بكاطالونيا، بعد كل هذا لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي بل نحن جزأ لا يتجزأ من المجتمع الإسباني. هذا وقد تم الترحيب والتجاوب مع الفكرة من طرف عدد كبير من المهاجرين من مختلف الجنسيات إضافة إلى إسبان وكاطلانيين، باعتبار هذه المبادرة ومثيلاتها يمكن أن تكون شكل من أشكال التحسيس بالإندماج الذي يجب أن يكون متابدلا من كلا الطرفين مهاجرين وسكان أصليين.