بعد إطلاق سراحه لحضور جنازة والده، الذي توفي ليلة الخميس الجمعة، سيخضع الناشط المرتضى اعمراشا للمراقبة القضائية وعدم مغادرة المغرب، حسب نص السراح المؤقت لقاضي التحقيق رئيس الغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف في الرباط، عبد القادر الشنتوف. وأفاد نص القرار والذي يتوفر موقع "أندلس برس" على نسخة منه، "منح السراح المؤقت للمتهم اعمرشا مع اخضاعه للوضع تحت المراقبة القضائية، وتقيد بالبنذ 8 من المادة161 من قانون المسطرة الجنائية المتعلق باغلاق الحدود مع الافراج عنه من السجن ما لم يكن معتقلا لسبب آخر"، وفق تعبير نص القرار. وحسب نص قرار قاضي التحقيق، أنه جاء بناء على ملتمس تقدم به دفاعه المحامي محمد الطبال من هيئة الرباط، وبناء على ملتمس النيابة العامة القاضي بالاستجابة للطلب". وشدد تعليل أمر القاضي على أن اطلاق سراح المتهم اعمراشا" لن يؤثر على باقي الإجراءات المسطرية، مشيرا إلى أن المتهم يتوفر على مسكن قار، ولا يخشى فراره من وجه العدالة، وأن ظروف الملف ومعطيات النازلة تشفع له بتركه في حالة سراح مع خضوعه للوضع تحت المراقبة القضائية". وسيحضر المرتضى اعمراشا، المتابع بقانون الارهاب على خلفية احتجاجات الحسيمة، جنازة والده في مدينة الحسيمة. يشار إلى أن أصدقاء المرتضى إعمراشا، كانوا قد أكدوا أن والد هذا الأخير دخل في غيبوبة بعد اعتقال ابنه، وتم نقله إلى المستشفى الاقليمي بالحسيمة. وكان الناشط المرتضى اعمراشا قد نقل إلى مركز الأبحاث القضائية بسلا، المتخصصة في قضايا الإرهاب، بعد توقيفه، عقب الاحتجاجات المتواصلة بمدينة الحسيمة، حيث يتابع بقانون الاٍرهاب عكس باقي نشطاء الريف الذين يتابعون بالقانون الجنائي. يذكر أن المرتضى أعلن، في تدوينة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، ساعات قليلة قبل اعتقاله، أنه موضوع ملاحقة أمنية.
وجاء في تدوينة الناشط: "طرق خسيسة لرجال الاستعلامات الذين يسألون الجيران عن مقر سكني في كل حين هذا الزوال، ويرابطون عند ممرات الحي ويسألون البقال إن غادرت المنزل أم لا بعد من أجل تخويف والداي"، مضيفا"الحرب النفسية لا فائدة منها، واسكات الحراك رهين بحرية المعتقلين وتحقيق مطالب الإقليم"، حسب تعبيره،في صفحته الرسمية.