أوضح الناشط البارز في حراك الريف، المرتضى اعمراشا، أنه معتقل سياسي، تم نقله عبر سيارة من سجن سلا إلى الحسيمة صباح أمس الجمعة، من أجل حضور جنازة والده، مقدما الشكر لكل المسؤولين الذين دفعوا في اتجاه منحه السراح المؤقت. وكتب اعمراشا على حسابه بفسبوك: "عائلة إعمراشا تشكر كل المتعاطفين معنا في مصابنا، والمتضامنين معنا في محننا، كل عبارات الثناء عاجزة عن شكركم.. بارك الله فيكم وشكر سعيكم وجزاكم الله خيرا، ونشكر كل المسؤولين الذين دفعوا باتجاه منح السراح المؤقت للمعتقل السياسي المرتضى إعمراشا، الذي تم نقله عبر سيارة من سجن سلا إلى الحسيمة صباح الأمس". وبخصوص الوضعية الصحية لوالدته بعد وفاة والده، أوضح الناشط المذكور أن والدته توجد بالمنزل "صابرة محتسبة ولا صحة للأنباء المروجة عن نقلها للمشفى"، وفق تعبيره. وشيع المئات من المواطنين، بعد صلاة الجمعة أمس بمدينة أجدير بإقليم الحسينة، جنازة والد الناشط المرتضى اعمراشا، بعدما فارق الحياة أمس الجمعة، أياما قليلة بعد اعتقال ابنه بتهمة الإشادة بالإرهاب، حيث تحولت الجنازة الحاشدة إلى احتجاجات شارك فيها عدد من المشيعين مباشرة بعد انتهاء مراسين الدفن بمقبرة المجاهدين. وحل صباح أمس الجمعة، الناشط المرتضى اعمراشا بمدينة الحسيمة، على متن سيارة للأمن وذلك لحضور جنازة والده بعدما وقع له وزير العدل محمد أوجار، ترخيصا استثنائيا يمنحه سراحا مؤقتا لحضور الجنازة. وقرر قاضي التحقيق عبد القادر الشنتوف رئيس الغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالرباط، منح السراح المؤقت للناشط المرتضى اعمراشا مع إخضاعه للوضع تحت المراقبة القضائية. وخلفت وفاة والد الناشط الحقوقي إعمراشا غضبا واسعا وسط عدد من رواد الفضاء الأزرق، حيث تم اتهام المخزن بالتسبب في وفاته بعد اعتقال ابنه ومتابعته بقانون الإرهاب رغم إجماع الكل على أن المرتضى شاب معروف بانفتاحه وتسجيله لمواقف مناهضة للحركات المتطرفة والإرهابية.