في ظلّ استمرار الوقفات الاحتجاجية بالحسيمة، يستمر الإبداع في الأشكال الاحتجاجية من طرف السكان، حيث اتخذ المحتجون مساء هذا اليوم شكلا احتجاجيا، وذلك باعتماد اطفاء الاضواء بجميع المنازل والمحلات التجارية، واستخدام الأواني للتنديد باستمرار الاعتقالات والتشبث بالاستجابة لمطالبهم الاقتصادية والاجتماعية. وكشف صلاح الوديع، الحقوقي وعضو المبادرة المدنية من أجل الريف، في حديثه لموقع "أندلس برس" أن الاحتجاجات لا علاقة لها بتهم الانفصال التي روجت لها الحكومة في بداية اندلاع الاحتجاجات، مشددا على أن استمرار صمت الحكومة يؤجج احتقان الشارع"، داعيا "الحكومة إلى التفاعل مع المطالب الاجتماعية للسكان". وكان الحقوقي صلاح الوديع ضمن الوفد الحقوقي الذي قام بزيارة المعتقلين بسجن عكاشة. يذكر أن أعضاء المبادرة المذكورة قاموا خلال زيارتهم لاقليم الحسيمة بعدد من اللقاءات مع مسؤولين بمختلف القطاعات، وعقدوا اجتماعات بالاستماع إلى مطالب شباب الريف الذين تفاعلوا مع هذه المبادرة. وأجمع أعضاء المبادرة المدنية من أجل الريف، في تقرير لهم، أن المنطقة تعاني من بطالة مستشرية بشكل كبير في صفوف الشباب، وكذلك من عزلة تجعل مطالب السكان أكثر مشروعية، مطالبين بضرورة التسريع بإعمال تدابير الثقة والاستجابة لمطالب السكان العادلة واعتبار المنطقة ضمن الأوليات التنموية مع بعض التمييز الايجابي بالنظر الى الفرص المفوتة عن المنطقة طيلة فترة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وإقرار تحفيزات مالية وضريبية لصالح إقليمالحسيمة.