فندت سعاد شيخي، عضو فريق العدالة والتنمية "البجيدي" بمجلس جماعة الحسيمة، اليوم الأربعاء، تصريحات إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "البام"، والذي أكد أن 23 من منتخبي حزبه كانوا على وشك تقديم استقالة جماعية احتجاجا على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وأكدت المستشارة الجماعية عن حزب بنكيران، في تدوينة لها على حسابها بالفايسبوك، أن هذه الاستقالة الجماعية التي تم التراجع عنها فيا بعد لا علاقة لها برئاسة الحكومة وإنما مرتبطة بالاحتجاج على أمين حزبهم نفسه. وكتبت شيخي في ذات التدوينة: "حسب علمي كابنة الحسيمة ومستشارة جماعية، فإن رؤساء الجماعات باعتراف البعض منهم، فعلا اتفقوا على تقديم استقالة جماعية، ولكن ليس احتجاجا على رئيس الحكومة، وإنما احتجاجا على أمينهم العام إلياس العمري". هذا وكان إلياس العماري، الأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة، قد أكد أنه كان على وشك تقديم استقالته كرئيس لجهة طنجة-تطوان-الحسمية، مما دفع العديد من المراقبين إلى التساؤل حول جدية تهديدات العماري وهل يجرؤ على تنفيذ تهديده والالتحاق بصفوف المحتجين إلى جانب ناصر الزفزافي ورفاقه فيما بات يعرف ب"حراك الريف". العماري، الذي كان يتحدث خلال برنامج ضيف الأولى، مساء الثلاثاء على القناة الأولى، فند ما أسماه با"دعاءات بعض الأطياف السياسية، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني"، الذي حملوا رؤساء جماعات ترابية منتمين للبام بمنطقة الشمال مسؤولية ارتفاع أصوات الاحتجاج. وقال العماري أن منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة ال 23 بالمنطقة بما فيهم هو شخصيا، كانوا على وشك تقديم استقالة جماعية "احتجاجا على ما تلفظ به رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من كلام مسيء لمنتخبي الحزب"، مبرزا أن تدخل أطراف بينهم مسؤولو أحزاب وشخصيات وطنية وأعضاء في الحكومة دعوهم للتعقل والتريث حالة دون تنفيذها آنذاك.