بعد المسيحيين المغاربة، خرج البهائيون المغاربة إلى العلن، في بلاغ موقع باسم "الجامعة البهائية المغربية"، منددين بالاعتقالات تطال إخوانهم البهائيين باليمن بسبب أيمانهم ب "الله الواحد الأحد وبكتبه ورسله كافة". البلاغ الذي توصلت "أندلس برس" بنسخة منه قال إن "الجامعة" "تتابع بقلق متزايد تطورات مسلسل الاعتقالات التي ما زالت تلاحق إخواننا البهائيين باليمن، بدون أي ذنب سوى لأنهم يؤمنون بالله الواحد الأحد وبكتبه ورسله كافة، ولإيمانهم كبهائيين بالسلام والمحبة وخدمة الوطن والإنسان والعمل بكل إخلاص وتواضع من أجل رفاه ووحدة الجنس البشري". واعتبر بلاغ البهائين المغاربة ما يتعرض له البهائيون في اليمن "فصل من خطة منهجية مدبرة تهدف إلى القضاء على إحدى مكونات المجتمع اليمني" مؤكدا "تورط السلطات الإيرانية بشكل كبير في اضطهاد البهائيين في اليمن". "منذ فجر التاريخ" يضيف البيان و "اليمن يعتبر موطن الحضارات والتنوع والتعايش وقبول الآخر كما كانت أرضها سبّاقة في احتضان مختلف الأديان كالإسلام واليهودية والمسيحية وغيرها، وقد احتضنت الدين الجديد بنفس الروح الإيمانية التوّاقة لنور الحقيقة وذلك منذ بزوغ شمسه الأولى وصار العديد من أبنائها بهائيين يسعون لخدمة ورخاء وطنهم انطلاقاً من حبهم لأرضهم المعطاءة وما يمليه عليهم إيمانهم بتعاليم تحثهم على خدمة الإنسان والوطن والعالم". واسترسل البلاغ: "على الرغم من أن الجامعة البهائية اليمنية حافظت على علاقات ودية مع السلطات والمجتمع اليمني بشكل عام على مر السنين، إلا أنهم في الآونة الأخيرة ما فتئوا يواجهون تحديات تتسارع بشكل حاد، ففي عام 2013، سُجن السيد حامد كمال بن حيدرة من قبل السلطات في صنعاء، واتهم بتهم مختلفة لا أساس لها من الصحة. وفي غشت 2016اعتقلت السلطات في صنعاء أكثر من 60 رجلا وامرأة وطفل في مؤتمر تربوي.وفي أبريل 2017، قامت السلطات ذاتها باعتقال أكثر من 25 من البهائيين بسبب اتهامات واهية، مثل إظهار السلوك الحسن من أجل جذب الناس إلى دينهم. وتشير التقارير إلى أن العديد من الأفراد المدرجين على قائمة الاعتقال هم أعضاء بارزون في المجتمع البهائي الذين يساعدون في تنظيم شؤون المجتمع المحلي. بما فيهم زعيم قبلي يمني، وهو السيد وليد عياش ". وناشد البهائيون في المغرب "كل الجهات الرسمية والهيآت الحقوقية في وطننا الحبيب ألا يدخروا جهدا في الدفاع عن هؤلاء المظلومين، ولا يسعنا إلا أن نرفع أكف الدعاء إلى الله البارئ العادل أن يوفق القضاء اليمني إلى إحقاق الحق وترسيخ العدالة وسد الطريق على من يحاولون استغلال السلطة لظلم العباد وفساد البلاد ".