شرع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في تصفية الموالين لسلفه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تطور لافت للصراع الدائر داخل زجاج "المصباح". ووفق ما أوردته جريدة "الأخبار" في عددها ليوم الأربعاء 17 ماي، فإن أول الضحايا كان هو جامع المعتصم، عمدة سلا، وأحد الموالين لرئيس الحكومة السابق، لأن حبل الود انقطع بين العثماني والمعتصم، الذي حافظ على منصبه مديرا لديوان رئيس الحكومة، إذ اضطر هذا الأخير إلى تقديم استقالته من المنصب، الأسبوع الماضي، بعد أن وصلت الأمور إلى مرحلة القطيعة بسبب خلافه مع رئيس الحكومة حول تدبير أجندة رئاسة الحكومة. وتقول الجريدة إن المعتصم فوجئ بعد ترتيبه لمجموعة من اللقاءات المندرجة في سياق عمل رئاسة الحكومة وتحديد مواعدها، بإلغائها من طرف العثماني. وحسب المصادر ذاتها، فإن تصرف العثماني أثار حفيظة المعتصم الذي سارع إلى الاستقالة من منصبه، مشيرة إلى أن مغادرة المعتصم لمنصبه كانت متوقعة في ظل الحرب المستعرة داخل "البيجيدي" بين أنصار بنكيران والعثماني، الذي يسعى إلى إبعاد المحسوبين على مؤيدي غريمه من المواقع المؤثرة في رئاسة الحكومة.