في ظل صمت إعلامي مريب في إسبانيا يبعث أكثر من تساؤل حول مصداقية هذه المؤسسات، خصوصا فيما يتعلق بنزاع الصحراء، استقبل العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول، وعقيلته الملكة صوفيا، أمس الأحد بمدريد ولأول مرة، الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب البوليساريو "أكافيت" التي ترأسها لوسيا خيمينيز، وقد تمت الإشارة إلى الخبر باقتضاب في الصفحة المحلية لصحيفة "أبث" في طبعتها للجزر الأطلسيةي، إضافة إلى بعض الصحف المجانية والمحلية في كنارياس. هذا وقد تم الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب التي تم تأسيسها سنة 2006 من أجل الدفاع أمام العدالة عن أسر الضحايا من الصيادين الكناريين وكذا عمال مناجم الفوسفاط الذين قتلوا في السبعينات وبداية الثمانينات على يد عناصر مسلحة من "البوليساريو" أثناء مزاولتهم الصيد في المياه الواقعة بين الصحراء وجزر الكناري، ويقدر عدد سفن الصيد الإسبانية التي تعرضت لهجومات مسلحة ب 17 مركبا. وتناضل هذه المنظمة غير الحكومية، منذ تأسيسها لكي تحصل من الحكومة الإسبانية والمنظمات الدولية والوطنية على إقرار رسمي بهذه الجرائم، وتعويض الضحايا وذوي الحقوق من أسرهم، وجبر الأضرار، لوضع حد للنسيان الذي طال هذا الملف منذ 35 سنة، كما تطالب بتقديم دعم لهم مماثل لذاك المقدم لضحايا العمليات التي ترتكبها المنظمة الباسكية (إيتا) أو مجموعات إرهابية أخرى. وأوضحت الجمعية في بلاغ بهذا الخصوص، أن المعاناة والشهادات التي تم استقاؤها بهذا الخصوص تجعل من الضروري"اعتماد معيار خاص للتكفل الاستثنائي، والحفاظ على الذاكرة".