تفجرت فضيحة بأمن مولاي رشيد سببها عميد إقليمي بإحدى الدوائر وضابط شرطة بالمنطقة نفسها، تم الاستماع إليهما من طرف المفتشية العامة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، على خلفية تسجيلات صوتية قام بتسجيلها أحد أصحاب مقاهي الحشيش والرياشة والمعروف باسم "الحشكول" بحي السلامة بالبيضاء. الخبر أوردته يومية المساء عدد الاثنين، حيث ذكرت أن لجنة من المفتشية العامة توصلت من خلال التسجيلات الصوتية، إلى وجود ابتزاز صادر عن العميد الإقليمي والضابط في مواجهة صاحب المقهى، الذي توجه مباشرة بشكاية إلى كل من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والوكيل العام للملك بالدار البيضاء. وقالت اليومية إن عقوبات قاسية صدرت في حق الأمنيين تمثلت في عقوبة التوقيف عن العمل في حق العميد الإقليمي وعقوبة التوبيخ والتنقيل من أمن مولاي رشيد إلى منطقة عين السبع في انتظار الإحالة إلى مدينة أخرى، في حق الضابط، وتم إصدار العقوبات بعد الاستماع إلى المسؤولين الأمنيين بتفصيل حول وقائع الحادث وصحة التسجيلات التي تورطهما في الابتزاز. وحسب اليومية فقد سبق أن أصدرت المديرية عقوبات تأديبية في حق ضباط ومتفتشين بالمنطقة ذاتها نظرا لسلوكاتهم المخالفة للضوابط المهنية واتهامهم بالارتشاء من أصحاب المقاهي، خاصة مقاهي الشيشة والقمار المنتشرة بالمنطقة نفسها. وذكرت اليومية أن قضية الابتزاز والتسجيلات الصوتية تفجرت بالمنطقة الأمنية المذكورة بعد أن توجه صاحب مقهى بشكاية مباشرة إلى الوكيل العام، وكذلم إلى المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، منذ حوالي أسبوعين، بشكاية مفصلة في الموضوع معززة بتسجيلات صوتية للمسؤولين الأمنيين. تأتي العقوبات الجديدة بعد أيام قليلة على أبحاث المديرية العامة للأمن الوطني، وإصدار عقوبات تأديبية في حق ثلاثة مسؤولين أمنيين بميناء البيضاء، لثبوت مخالفتهم للضوابط الإدارية.