تفجرت فضيحة بأمن مولاي رشيد سببها عميد إقليمي بإحدى الدوائر وضابط شرطة بالمنطقة نفسها، تم الاستماع إليهما من طرف المفتشية العامة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، على خلفية تسجيلات صوتية قام بتسجيلها أحد أصحاب مقاهي الحشيش والرياشة والمعروف باسم "الحشكول" بحي السلامة بالدار البيضاء، حيث توصلت لجنة من المفتشية العامة، من خلال هذه التسجيلات الصوتية، إلى وجود ابتزاز صادر عن العميد الإقليمي والضابط في مواجهة صاحب المقهى، الذي توجه مباشرة بشكاية إلى كل من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والوكيل العام للملك بالدار البيضاء. وصدرت عقوبات قاسية، وفق ما أوردته يومية "المساء" في عددها ليوم الإثنين 8 ماي الجاري، في حق الأمنيين تمثلت في عقوبة التوقيف عن العمل في حق العميد الإقليمي وعقوبة التوبيخ والتنقيل من أمن مولاي رشيد إلى منطقة عين السبع في انتظار الإحالة على مدينة أخرى، في حق الضابط، وتم إصدار العقوبات بعد الاستماع إلى المسؤولين الأمنيين بتفصيل حول وقائع الحادث وصحة التسجيلات التي تورطهما في الابتزاز. وكانت مديرية الأمن، قد أصدرت في فترة سابقة عقوبات تأديبية في حق ضباط شرطة ومفتشين بالمنطقة ذاتها نظرا لسلوكاتهم المخالفة للضوابط المهنية واتهامهم بالارتشاء من أصحاب المقاهي، خاصة مقاهي الشيشة والقمار المنتشرة بالمنطقة نفسها.