أدانت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدريد، بشدة ما أسمته "استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الصحراويين بمخيمات اللجوء جنوبالجزائر وعلى وجه الخصوص ما تتسبب به القوات العسكرية الجزائرية المتاخمة للحدود مع المخيمات". وأشارت ذات الجمعية في بلاغ توصلت "أندلس برس" بنسخة منه، أن القوات العسكرية الجزائرية "لا تزال تمعن في زرع أشكال الرعب و عدم الإطمئنان، و تهديد السلامة الجسدية للمواطنين الصحراويين عبر الإعتداء و التعذيب و القتل و الاختطاف وهذه جرائم حرب بموجب القانون الدولي". وقد سقط نتيجة هذه الأفعال الغير إنسانية العديد من الضحايا، يضيف البلاغ، حيث أقدم الجيش الجزائري ليلة الأربعاء 04 مايو 2017 على قتل حفظ الله عبدو أحمد بيبوط عبر إطلاق نار من كمين غير معتاد وضع عند المدخل الجنوبي لمخيم السمارة للاجئين الصحراويين، بينما كان يقوم بنقل بعض المؤن لرعاة الماشية هناك على متن سيارته، و صادف هذا الإعتداء إجراء الإنتخابات التشريعية بالجزائر . و تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان عمليات تصفية جسدية أخرى نفذها الجيش الجزائري، كانت آخرها عند احدى نقاط العبور الى منطقة ولاية العيون بالمخيمات يوم 18 مارس 2017، حيث لقى الشاب الصحراوي كاري محمد عالي الوالي حتفه، و ايضا يوم 5 يناير 2014، في منطقة وديان الطوطرات على الحدود الجزائرية الموريتانية، و التي راح ضحيتها الشابان الصحراويان محمد عليين بيه و خطري حمدها خندود، يضيف المصدر ذاته. إلى ذلك، شددت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، في تنديدها بأشد العبارات هذه "التجاوزات و نحمل الدولة الجزائرية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم كما نطالب بإحالة مرتكبي وداعمي تلك الانتهاكات الى المحاكمات العادلة وفقا للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم. كما ندعو كل من منظمة غوث اللاجئين و بعثة المينورسو الى تحمل مسؤوليتها في حماية اللاجئين الصحراويين ضد أي تجاوزات من شأنها المس بالسلامة الجسدية لهم". وفق تعبير البيان دائما.