افتتحت الجماعة الحضرية لتطوان، منذ أمس الإثنين، احتفالات مرور 20 عاما على تصنيف المدينة العتيقة لتطوان تراثا عالميا للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو، تحت شعار "خمسة قرون من الحضارة وعشرون عاما من العالمية"، عبر برنامج يتضمن سلسلة من الأنشطة السوسيوثقافية والفنية، ومجموعة من الندوات والمعارض. وذكر محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أمس الإثنين بالقاعة الكبرى لعمالة تطوان، مسار تتويج المدينة العتيقة لتطوان لهذا التصنيف، مؤكدا أن الجماعة تتوخى من خلال إحياء الذكرى 20 لتتويج المدينة العتيقة لتطوان تراثا إنسانيا عالميا، مجموعة من الأهداف وعلى رأسها التواصل مع المدينة العتيقة لتطوان وخلق وعي جماعي والتحسيس بأهمية الأنسجة العتيقة، باعتبارها تراثا إنسانيا وحقا مشتركا للإنسانية جمعاء. ودعا إدعمار، بحسب ما نشره على صفحته على الفايسبوك، إلى ضرورة امتلاك الجميع هذا الوعي بالمسؤولية المشتركة لأجل الحفاظ على هذا الموروث التاريخي الإنساني، مبرزا أن الملتقى يعرف حضور كل المدن المغربية المصنفة تراثا عالميا كفرصة أمام رؤساء وعمداء هذه المدن من أجل بلورة وعي جماعي لأهمية هذا التتويج ولتقاسم التجارب في كيفية تثمين والمحافظة على هذا الموروث الإنساني التاريخي. ومن جهتها دعت كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء الملكفة بالماء، نيابة عن زميلها في الحكومة وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله، إلى أن يصير هكذا احتفال تقليدا بالمدن العتيقة وغيرها من الحواضر المغربية، "لما تنطوي عليه من فرصة لتلاقح أفكار المثقفين والفنانين والخبراء والمنتخبين وصناع القرار"، مضيفة أن هذه اللقاء مناسبة أيضا لاستحضار المسؤوليات المعنوية تجاه مدينة تجسد بحق شاهدا على عبقرية المكان باعتبارها إرثا حضاريا مبنيا. بدوره اعتبر عبد السلام الشعشوع، الرئيس المنتدب لجمعية تطاون أسمير، أن تصنيف المدينة العتيقة لتطوان تراثا عالميا "يعد اعترافا عالميا بخصوصية المدينة ككل".