صوت مجلس الشيوخ الإسباني هذا الصباح بشكل مفاجئ بالإيجاب على مقترح للحزب الشعبي لمنع النقاب والبرقع في الأماكن العامة، بما فيها الشارع العام، ويرجع هذا التغير المفاجئ في اتجاه التصويت إلى مساندة الأحزاب الجهوية اليمينية في آخر لحظة. هذا وقد كان الحزب الاشتراكي قد أعلن عن التوصل إلى اتفاق مع حزب التوافق والوحدة الكطلاني واليسار الجمهوري في كطالونيا، وأشاع أن هذا المقترح لن يجد طريقه إلى النجاح. غير أن حزب التوافق والوحدة اليميني الكطلاني وحزب وحدة شعب نافارا (المقرب من الحزب الشعبي) قرروا في آخر لحظة دعم هذا المقترح ليتم التصويت عليه ب 131 لصالحه و 129 ضده. هذا وينص المقترح على "استخدام كافة الصلاحيات التي يخولها القانون ويقوم بمنع ارتداء البرقع والنقاب في الشارع العام، قصد ضمان المساواة والحرية والأمن". إن النوايا خلف هذه الجعجعة دون طحين هي أكثر ما يقلق في الموضوع، فهي في حد ذاتها تضخيم لمسألة تمس عددا ضئيلا جدا من النساء، لا يجعلها ذات قيمة، بل يضعها في مكانها الصحيح، أي مناورة انتخابية بحتة.