نقلت وسائل إعلام مسيحية بإسبانيا تنديد مسيحيين مقيمين بالمغرب بالحملة التي يشنها عليهم من وصفوهم ب " مسلمين متطرفين" على صفحات الفايس بوك وتويتر، وبتواطؤ من الحكومة المغربية. وقالت بأن صفحة "غارد ماروك ماروم" تعرض نشرات ترافقها أزيد من 32 صورة للعشرات ممن اعتنقوا الدين المسيحي، واصفة إياهم ب "الانجيليين الضباع" أو "ذئاب في ثياب حمل"، وتتهمهم بالسعي الى "زعزعة إيمان المسلمين". و هذه الكتابات توضع باللغة العربية، وتتماشى وقانون مكافحة التبشير بالمغرب والذي يمنع "زعزعة إيمان المسلمين". وترافق الصور المعروضة معطيات عن المسيحيين الجدد مع تفاصيل عن أسرهم، وظائفهم، أماكن تجمعهم وعناوينهم، وتضاف حكايات للتشهير بهم. وفي بعض الصور، يمكن قراءة نص "مغاربة تحولوا إلى ضباع" عند الإشارة إلى المسيحيين المغاربة. وتدعو صفحة "غارد ماروك ماروك" السلطات المغربية إلى التحقيق حول متبني أطفال قرية عين اللوح بنواحي مدينة خنيفرة، حيث تؤكد بأن مسيحيين محليين و بإيعاز من "المبشرين الأجانب"، يحاولون جهدهم السعي إلى تبني هؤلاء الأطفال حتى لا تذهب الجهود التي بذلت لتنصيرهم "سدى". يذكر أن الإعلام الإسباني منذ حادثة طرد السلطات المغربية لمبشرين على خلفية ما كان يحدث بقرية الأيتام بعين اللوح، قد دأب على نشر إدانات من مختلف الأوساط ذات المشارب المتعددة، تندد بما يصفونه ب"حملة الاضطهاد ضد المسيحيين في المغرب" و "بالتعامل الغير إنساني" مع المغاربة المتمسحين. وقد اشتركت في حملة الإدانة مختلف أشكال الطيف الديني و السياسي و الإعلامي، جمعت بين تقارير جريدة الباييس التقدمية و بيانات فرسان المعبد، مرورا بالكنائس و خاصة الكنيسة الانجليكانية باسبانيا.