عرف انعقاد لقاء للقيادات الوطنية للهيئات الموازية لحزب الاستقلال وتنظيماته، أمس السبت بالمقر العام للحزب بالرباط، أحداث عنف واستعمالا للأسلحة البيضاء وتهديدا بالضرب في حق قيادات الحزب من طرف بعض الحاضرين. وكشف عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، في تصريح له، عن كون اللقاء الذي خصص لتدارس الوضعية العامة للحزب شهد "بعد قراءة نشيد الحزب في جو حماسي ونضالي، قيام حوالي عشرة غرباء عن اللقاء، ولا يملكون أي صفة للحضور، قدموا أنفسهم كمنتمين إلى شبيبة الحزب بالعيون، وهم في حالة غير طبيعية، بالهجوم على المنصة ورمي الكراسي الحديدية على الحضور". وجاء في ذات تصريح بنحمزة أن المعتدين حاولوا الاعتداء الجسدي على كل من نعيمة خلدون، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، وعبد الله البقالي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني 17، وعبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن التنظيمات الحزبية، مؤكدا تهديدهم الحاضرين بأسلحة بيضاء. وأكد الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال على أن القيادات الحزبية "قررت عدم الانجرار إلى أسلوب العنف الذي يعبر أطرافه عن هزيمتهم داخل الحزب ومؤسساته، وهو ما يعد استمرارا لنهج بدأ منذ الأسبوع الماضي، تمثل في تهريب النقاش حول قضايا الحزب خارج مؤسساته التي تملك الصفة لاتخاذ القرارات، ويعبر أيضا عن حالة من اليأس من اختراق تنظيمات الحزب بكل الوسائل لكي تنقلب عن شرعية المؤسسات وعن الدفاع المستميت عن استقلالية القرار الحزبي"، وفق ما جاء على لسانه. وقال بنحمزة أن الأمر "يمثل رغبة في سرقة حزب الاستقلال من الشعب المغربي"، حسب تعبيره، مشددا على كون القيادات الحاضرة "أجمعت على نداء وطني يحث على وحدة الحزب والدفاع عن استقلالية القرار الحزبي، وذلك بعد نقاش مسؤول". وفي بلاغ لحزب الاستقلال، تم توقيعه من طرف التنظيمات الموازية، أدان "الهجوم على المقر العام للحزب والاعتداء بدنيا على المجتمعين"، وحمل المسؤولية للقيادات، وعلى رأسهم الأمين العام حميد شباط، ل"وضع حد لممارسات هذه العصابة، التي كانت تتلقى الأوامر من خارج القاعة"، وفق ما صرح به.