أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بعد زوال اليوم الاثنين 26 دجنبر 2016 عقب اجتماعها الاسبوعي عن رفض حزب الاستقلال تلقي الدروس من وزير الخارجية المغربي. وأكدت اللجنة في بلاغ لها -توصلت جديد بريس بنسخة منها -أن وزارة الخارجية ليس من مهامها تقييم وتصنيف مواقف وقرارات الأحزاب السياسية، كما أنها مطالبة بالتوفر على قدر كبير من الكياسة و اللباقة في إختيار العبارات التي تصوغ بها بياناتها، و أن حزب الاستقلال يرفض التطاول عليه وعلى أمينه العام، كما يرفض تلقي دروس في الوطنية من وزير الخارجية. واكد حزب الاستقلال أن ما جاء في بلاغ الناطق الرسمي باسم الحزب، فيما يتعلق برد فعل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني، وتأويله غير السليم لجزء من خطاب الأمين العام للحزب أمام المجلس العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والذي كان لقاءا داخليا في إطار التكوين المستمر للقيادات النقابية. ذكر بلاغ اللجنة التنفيذية للاستقلاليين بأن الأمين العام قام بزيارتين رسميتين لموريتانيا، إلتقى خلالها رئيس الجمهورية الموريتاني و عدد من وزراء الحكومة الموريتانية وقيادات الحزب الحاكم الذي تربطه وحزب الاستقلال إتفاقية للتعاون المشترك، كما أن حزب الاستقلال دافع عن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية للحصول على عضوية الاتحاد الدولي الديمقراطي، وقد تم خلال خمس سنوات تبادل للزيارات بين تنظيمات الحزبين، في تجسيد عملي للديبلوماسية الموازية. كما ذكر حزب الاستقلال أيضا بزيارة أمينه العام لدولة مالي وإستقباله من طرف رئيس الجمهورية المالية، وذلك لبناء وتعزيز التعاون مع الأحزاب المالية، في إطار تفعيل الديبلوماسية الحزبية و الإنفتاح على الأشقاء في القارة الإفريقية، بما يتوافق مع رؤية جلالة الملك للبعد الإفريقي للمغرب والذي يشكل واحدا مكونات الهوية المغربية. وعبر حزب الاستقلال عن أسفه الشديد لما صدر عن وزير الخارجية المغربي من بلاغ يجعل موضوع الوحدة الترابية موضوع "بوليميك"، ويشكك في وطنية الأمين العام للحزب حميد شباط، وتزامن ذلك البلاغ مع بلاغ آخر صادر عن "الحكومة الصحراوية" الوهمية. وعبر حزب الميزان رفضه الانجرار إلى هذا المستوى من السجال غير المسؤول، ويعيد التأكيد أن الأمين العام يتحدث بإسم كافة الإستقلاليات و الإستقلاليين، و أنه عندما تحدث عن موريتانيا والمغرب، تحدث عن سياق تاريخي لا علاقة له بالحاضر، وهو عندما يتحدث في هذا الموضوع، فإنه يفعل ذلك عن معرفة دقيقة بالموضوع، وبلاغ الناطق الرسمي باسم الحزب وضح بما فيه الكفاية أن حزب الاستقلال من خلال الوقائع والممارسة لا يطرح موضوع وحدة موريتانيا و إستقلالها في قلب أي سجال سياسي، و أن حزب الاستقلال كان يرد على بيان حزب موريتاني تجمعه معه علاقات مشتركة ولم يصرح الأمين العام للحزب بصفة مطلقة أن موريتانيا جزء من المغرب.