شكل إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أول عصا توضع في عجلة تشكيل الحكومة التي أطلقها رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، حيث كان من المفترض أن يلتقي اليوم بزعيم "البام" لكن الأخير اعتذر متحججا بتكليفه بمهمة. وبعد اعتذار العماري، استقبل العثماني وفدا عن حزب الاستقلال يتكون من كل من حمدي ولد الرشيد، وتغوان بوعمر ومحمد السوسي، وذلك لمعرفة رأي الاستقلاليين من موضوع المشاركة في الحكومة، بعدما تم إبعادهم منها بسبب التصريحات الصادرة عن أمينهم العام حميد شباط حول الوحدة الترابية لموريتانيا. هذا وصرح مصطفى الخلفي، المتحدث باسم سعد الدين العثماني، أنه "كان مقررا أن تنطلق بالحزب الثاني في الانتخابات التشريعية، لكن تكليف الأمين العام للأصالة والمعاصرة بمهمة جعلت رئيس الحكومة يبدأ بحزب الاستقلال". وأعلن الخلفي عن استمرار المشاورات مع كل من التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، وكذا الحركة الشعبية، والأصالة والمعاصرة عشية اليوم. وتستأنف غدا الأربعاء 22 مارس مع كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية تباعا.