بعد إصدار الديوان الملكي قبل قليل قرار إعفاء عبد الإله بنكيران رسميا من رئاسة الحكومة و تكليف شخصية أخرى من حزب العدالة والتنمية بمباشرة المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، ذكرت مصادر عليمة ل"أندلس برس" أن سعد الدين العثماني هو الأوفر حظا و أن باقي الأحزاب يفضلون التعامل معه. و أضافت ذات المصادر، أن العثماني رجل دبلوماسي و مرن و أكثر إتزانا من عبد الإله بنكيران، و هذا ما أهله لتحمل حقيبة الخارجية في الولاية الحكومية الأولى لبنكيران. و زادت ذات المصادر، أن العثماني الأوفر حظا لتقلد مسؤولية رئيس الحكومة، تشهد له جميع الأطياف السياسية بالكفاءة و قدرته على تدبير التفاوض بين الفرقاء السياسيين. في نفس السياق، علق أحد القياديين لحزب العدالة و التنمية، أن "قرار الملك محمد السادس تحرى التأويل الديمقراطي للدستور بتعيين شخصية سياسية ثانية من الحزب المتصدر لنتائج الإنتخابات…وهذه الشخصية السياسية ستشرع في التفاوض لتشكيل الحكومة بمنطق يفرض الخروج من الجمود الراهن..وإذا استمر الجمود فلا بديل آنذاك عن انتخابات سابقة لأوانها". و أشارت مصادر مطلعة أن اعفاء بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة جاءت بعد طرقه لأبواب القصر طلبا للتحكيم حيث تحدثت مصادر مقربة من بنكيران أن هذا الأخير كان قد قدم تقريرا عن سير المفاوضات الأمر الذي اعتبر فشلا ذريعا يستوجب العزل خاصة بعد خرجاته الأخيرة في وسائل الإعلام.