أعلنت فدرالية مصدري الخضروات و الفواكه بلاس بالماس عن معارضتها لتجديد اتفاق الشراكة بين المغرب و الإتحاد الأوروبي الذي ينتظر المصادقة عليه في البرلمان الأوروبي، معتبرة إياه مضرا بشكل كبير بمصالحها. وقد أعلن الناطق باسم الفدرالية روربرت غواريث بأن بيان تنظيمه الاحتجاجي تزامن "و حملة الرسائل التي قامت بها التنظيمات الممثلة لقطاع الفواكه و الخضراوات المنضوية في اللجنة المختلطة الفرنسية الإسبانية الإيطالية، و التي قامت بتوجيه رسائل بشكل واسع إلى أزيد من 250 برلماني أوروبي لمطالبتهم بالتصويت ضد تجديد اتفاق الشراكة". وقال الناطق باسم التنظيم بأن هذه الجمعيات الفلاحية انتهزت الرسائل "لتعبر عن قلقها البالغ أمام الامتيازات الجديدة التي يعتزم الاتحاد منحها للمغرب وأثرها على قطاع إنتاج الفواكه و الخضراوات الأوروبي". وأضافت مصادر من الفدرالية بأن الرسائل تشرح للنواب الأوروبيين درجة الضررالتي سيصيب القطاع في الإتحاد الأوروبي "خاصة إذا كان الاتفاق الحالي يتم خرقه باستمرار". وقال بيان الفدرالية "نؤكد على أنه ينبغي الإمتناع عن توسيع الامتيازات الممنوحة للمغرب مادام الأخير لا يؤمن المتابعة والمراقبة والوفاء الكامل بالاتفاق الجاري به العمل، و بالتالي لاينبغي المصادقة على أي تجديد له". وقال البيان بأن الأمن الغذائي للمستهلكين الأوروبيين و هدف تحسين شروط الحياة والعمل في دول ثالثة متوسطية، يجعل من الضروري فتح الأسواق الأوروبية فقط للدول التي تلتزم بمعايير هذه الأسواق ، وخاصة الشروط الاجتماعية والمهنية والبيئية والصحية". جدير بالذكر أن التهم التي اعتادت هذه التنظيمات توجيهها للمغرب ظهر زيفها غير ما مرة، فوزيرة الفلاحة الإسبانية ذاتها قد صرحت أمام اللجنة الفلاحية بالبرلمان الأوروبي مؤخرا بأنه ليس هناك دليل على خرق المغرب للشروط التي ينبغي توفرها في المنتجات الفلاحية التي تدخل الاتحاد الأوروبي. كما أعلن من قبل خبراء إسبان في محاربة الآفات الزراعية تفوق المغرب في المحاربة الطبيعية للآفات في منتوجاته و هو الذي يضمن لها جودة عالية. من ناحية أخرى، وفي ملف الفراولة فقد كشفت مصادر بأن نصف المحصول الزراعي في هذه الفاكهة تنتجه مقاولات إسبانية وبالتالي فإنه لامعنى لمهاجمة المغرب وتحميله المسؤولية عن منتج أشرفت عليه المقاولة الأوروبية نفسها.