أكد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، على أهمية مواصلة الشراكة التي تجمع بلاده بالاتحاد الأوروبي، لمواجهة مجموعة من التحديات المشتركة أهمها معالجة ظاهرة الهجرة. جاء ذلك في تصريح للأناضول، خلال زيارته البرلمان الأوروبي في بروكسل، اليوم الأربعاء. وقال المالكي إن "التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي سيتوسع بفضل العديد من المشاريع التنموية التي أطلقتها المملكة مع العديد من الدول الإفريقية لتلبية احتياجات شعوب القارة". وأشار إلى أنه أطلع رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني خلال لقائه صباح اليوم في بروكسل، على "خصوصية التجربة المغربية في مجال مواجهة تداعيات الهجرة على البلاد ومنطقة البحر الأبيض المتوسط". ولفت المالكي إلى أن المغرب أصبح "بلدا يستقبل المهاجرين و ليس بلد مرور فحسب". وأكد على أن البرلمان الأوروبي "يعد شريكاً أساسياً بالنظر إلى العلاقات التي تربط المغرب بالاتحاد الأوروبي منذ الستينات". وظل المغرب خلال العقدين الماضيين، بلد عبور للمهاجرين الفارين من ويلات النزاعات والفقر والجفاف في دول جنوب الصحراء باتجاه أوروبا، وانضم إليهم أخيرا اللاجئون الهاربون من نزاعات الشرق الأوسط، وخصوصا السوريون. ومع تشديد الرباط وأوروبا المراقبة على الحدود بينهما، استقر كثيرون في المغرب بوضع غير قانوني. ولا تتوفر إحصاءات دقيقة لعدد المهاجرين غير الشرعيين بالمغرب، حيث يرتفع عددهم وينقص باستمرار، بحكم أن البلاد هي آخر محطة عبور إلى أوروبا، وقدر عددهم خلال عام 2014 ما بين 30 إلى 40 ألف مهاجر.