يبدو أن شركة "سامير" لتكرير البترول بالمحمدية تسيل لعاب المستثمرين، حيث أفادت مصادر مقربة من الشركة أن أزيد من 20 مستثمرا أجنبيا أبدوا اهتمامهم باقتناء الشركة. وأعلن محمد الكريمي، "سانديك" شركة سامير، المشرف على عملية تصفية المنشأة، خلال لقاء الاطلاع على دفتر التحملات الخاص بالشركة، نظم بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء أمس الإثنين، أن 20 مستثمرا تقدموا حتى الآن بطلب يبدون فيه اهتمامهم باقتناء المصفاة. وقدم المشرف على عملية تصفية المنشأة بخزينة المحكمة التجارية بالدار البيضاء، حسب يومية الصباح، المسطرة التي يتعين اتباعها من أجل الاطلاع على دفتر التحملات بالنسبة للراغبين في الاقتناء، وأوضح السانديك أن 18 من هذه الشركات، جاهزة، في حين أبدت الشركتان المتبقيتان اهتمامها متأخرا.. وحول جنسيات هذه الشركات أوضح الكريمي، أنها من جنسيات الدول البترولية من بينها أمريكية وأوروبية وكذا خليجية، في حين يغيب المستثمر المغربي عن هذه العملية. وفتحت أمس داخل مكتبة المحكمة قاعة خاصة لاستقبال الراغبين في الاستثمار من أجل الاطلاع على دفتر التحملات المتضمن ل 15 ملحقا تكميليا فيه جميع عناصر الإنتاج للنشاط البترولي للشركة.. حيث تم تخصيص أجل 30 يوما ابتداء من 8 فبراير الجاري.. وقدم الكريمي، الذي كان رفقة الأستاذ عبد الرفيع بوحمرية القاضي المنتدب، للإعلاميين مختصرا عن دفتر التحملات، الذي يفصل في وضعية الشركة وهيكلتها ووضعيتها القانونية والمتزهدون في القطاع، بما فيها ملاحق تتضمن المواصفات المغربية للمواد النفطية والاصول العقارية والممتلكات المؤجرة والمستأجرة وعقود العمل والاتفاقية الجماعية والتأمينات.. وكل هذه المعلومات هي متاحة لجميع المستثمرين بشروط معينة طبقا للفصول القانونية.. وبخصوص توفير التغطية الصحية للمستخدمين والمتقاعدين، كشف الكريمي أنه في طور إيجاد حل لهذه الإشكالية لأن العنصر البشري يبقى مهما وذو أولوية بالنسبة إليه.