بعدما اجتاحت بكتيريا قاتلة أشجار الزيتون بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، تستعد المصالح الصحية والفلاحية بالمغرب إلى اتخاد الخطوات لمواجهة هذه "البكتيريا". حيث أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة برنامجا للوقاية في المغرب وفي بلدان أخرى بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. كما أعد المكتب الوطني للسلامة الغذائية خطة لمقاومة البكتريا في المنبع وتدريب المزارعين للتعرف بسرعة على أعراض المرض، إضافة إلى منع استيراد أشجار الزيتون من المناطق التي ينتشر فيها المرض. هذا وقد أفادت تقارير إعلامية، أن هذه البكتريا القاتلة لأشجار الزيتون المعروفة باسم " كسيليلا " اجتاحت مناطق واسعة بالبحر الأبيض المتوسط من بينها إيطاليا وجزيرة كورسيكا الفرنسية وجزر البليارو والتي تسببت في خسائر كبيرة ، أصبحت على أبواب المغرب، مما يثير قلق المهنيين والفلاحين المغاربة. وحسب وسائل اعلام ايطالية فإن خطورة هذا المرض تكمن في كونه مرضا نادرا يؤرق الفلاحين و المسؤولين الايطاليين و الأوروبيين بصفة عامة كما أنه لم يتم العثور له على دواء إلى حدود الساعة وبعد إن ظهر هذا الأخير في كل من جزيرة كورسيكا بفرنسا وجزر البالياري الاسبانية فان رئيس شباك الحقوق بإيطاليا "جوفاني داغاتا" والذي تعتبر جمعيته من أكثر الجمعيات المهتمة بحقوق المستهلكين يؤكد بأن هذا المرض أصبح على أبواب المغرب. وقد شرعت المصالح الصحية والفلاحية في المغرب في اتخاذ كافة الخطوات اللازمة حتى تكون مستعدة لمواجهة هذه البكتيريا المدمرة لأشجار الزيتون. وتجدر الإشارة إلى أن مرض "كسيليلا" ظهر منذ حوالي سنتين بجنوب إيطاليا، وهو عبارة عن بكتيريا تهاجم شجرة الزيتون وتصبح أوراقها يابسة كأن الجفاف ضربها، وتتسبب في موت الأشجار التي تضحى عبارة عن مجموعة من الأعواد اليابسة الواقف.كما إن المرض يصيب الأشجار ويتطلب ظهور آثاره أسابيع بل و في بعض الأحيان سنين مما يجعل مراقبته صعبةً.