ذكرت مجموعة من وسائل الإعلام بإيطاليا أن مرض "كسيليلا" الذي ضرب عدداً كبيراً من أشجار الزيتون بالبلد لم يعد مشكلاً إيطالياً صرفاً، بعد أن ظهر خارج البلد وأصبح يهدد دولاً أخرى. وكشف مسؤول إيطالي، أن هذا المرض، يهدد أشجار الزيتون بالمغرب. هذا المرض النادر الذي يؤرق الفلاحين والمسؤولين الإيطاليين والأوربيين، والذي لم يعثر له على دواء لحدود الساعة، أصبح اليوم على أبواب المغرب بعد أن ظهر في جزيرة كورسيكا بفرنسا وجزر البالياري الإسبانية، بحسب ما أكده جوفانّي داغاتا رئيس "شباك الحقوق" بإيطاليا وهو جمعية قوية تُعنى بحماية حقوق المستهلكين. وقال المسؤول الجمعوي الإيطالي، إن المغرب وبالرغم أن السلطات لم تعلن رسمياً عن أية حالة للمرض بالبلد، إلا أن المسؤولين بدؤوا منذ أشهر في توعية الفلاحين وتعليمهم كيفية اكتشاف أعراضه. وظهر مرض "كسيليلا" منذ حوالي سنتين بجنوب إيطاليا، وهو عبارة عن بكتيريا تهاجم شجرة الزيتون وتصبح أوراقها يابسة كأن الجفاف ضربها، وتتسبب في موت الأشجار التي تضحى عبارة عن مجموعة من الأعواد اليابسة الواقفة. ويصيب المرض الأشجار ويتطلب ظهور آثاره أسابيع بل وفي بعض الأحيان سنين مما يجعل مراقبته صعبةً. وضغط الاتحاد الأوربي على إيطاليا لدفعها لقطع الأشجار التي أصيبت بالمرض في محاولة لتطويقه، ودفع ذلك الفلاحين إلى قطع أزيد من 3000 شجرة خاصةً بجهة بوليا، وأجهز المرض على أشجار عمرت لمئات السنين، وأظهرت برامج تلفزيونية ايطالية فلاحون يذرفون الدموع عند مشاهدتهم أشجارهم التي عمرت قروناً وهي تسقط أرضاً. ودعا المسؤول الإيطالي الدول المتضررة من هذا المرض والمهدَّدة به إلى ضرورة توحيد الجهود في سبيل مواجهته، وخلق مختبر علمي للبحث عن دواء لأن سبب انتشار المرض يعود أيضا إلى عدم التعاون بين الدول لمحاربته.