داهمت الشرطة السويسرية مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، يوم الأربعاء 6 أبريل/نيسان، للاطلاع على عقود حقوق البث التلفزيوني في الإكوادور، على خلفية "وثائق بنما" المسربة. وقال الاتحاد الاوروبي، في بيان أرسل إلى وكالة "فرانس برس": " تلقى مقر الاتحاد الأوروبي اليوم زيارة من الشرطة السويسرية التي تتصرف بموجب نظام رؤية العقود المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وكروز (Cross Trading). وبطبيعة الحال، وفر الاتحاد الأوروبي للشرطة السويسرية جميع الوثائق التي في حوزته والتعاون الكامل".
وجاءت مداهمة الشرطة بعد أن تحدثت وسائل الاعلام عن عقد البث التلفزيوني الذي وقعه السويسري جياني إنفانتينو، الرئيس الحالي للاتحاد الدولي للّعبة (فيفا)، عندما كان مديرا للشؤون القانونية باليويفا، وذلك حسبما أعلن اليويفا.
ونشر العديد من وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، يوم الأحد الماضي، تحقيقا حول تورط زعماء حاليين وسابقين وعشرين رياضيا في العالم في تهريب وغسيل الأموال، من بينهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف، والتشيلي إيفان زامورانو أسطورة ريال مدريد، والبطلة الأولمبية للتزلج الفني على الجديد الروسية تاتيانا نافكا زوجة دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي.
وقام الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين بإعداد تحقيق حول تعاملات مالية مختلفة جرت في مناطق "أوفشور"، على أساس ما أطلق عليها "أوراق بنما"، استنادا إلى 11,5 مليون وثيقة مسربة، وهي الوثائق المهربة من شركة "موساك فونسيكا".
ووفقا لهذه التقارير، فإن المستندات المسربة تظهر كيف يخفي ساسة بارزون ونجوم رياضة ومجرمون كبار من مختلف أنحاء العالم ثرواتهم الباهظة.
وسبق للشرطة الفرنسية اقتحام مقر الاتحاد المحلي قبل شهرين تقريبا للبحث عن أدلة جديدة في قضية تورط ميشيل بلاتيني في فضيحة فساد متعلقة بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وتقاضيه مبلغ مليوني فرنك سويسري نظير عقد شفهي بينه وبين الرئيس السابق للفيفا السويسري جوزيف بلاتر.
ولا يزال ميشيل بلاتيني ممنوعا، من قبل لجنة أخلاقيات الفيفا، من مزاولة أي نشاط خاص بكرة القدم لمدة ثماني سنوات. وهي العقوبة التي فرضت عليه وعلى بلاتر أيضا، نهاية العام الماضي، وتم تقليصها بقرار من المحكمة لست سنوات