أعطت بسيمة حقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، يوم الأربعاء انطلاق المرصد الوطني للأشخاص المسنين، وهو المؤسسة التي ستعمل على إعداد تقارير سنوية حول وضعية المسنين بالمغرب، وتتقم بتوصيات من أجل النهوض بأوضاعهم. وقالت حقاوي، في لقاء لاختيار تمثيلية الجمعيات في لجنة الإشراف الخاصة بالمرصد، إن "الأشخاص المسنين لا يجب التنكر لهم ولما قدّموه، كما لا يجب النظر إليهم على أنهم فئة غير منتجة، وأن على الأسر أن تحفظ للمسن كرامته". وأضافت الوزيرة أن التحولات القيمية داخل المجتمع يجب مواكبتها من طرف الدولة، مشيرة إلى أن إطلاق المرصد الوطني للأشخاص المسنين، يأتي في هذا الاتجاه، حيث تسعى الوزارة من خلاله إلى توفير قاعدة معطيات سنوية حول هذه الفئة، مما يسمح بوضع استراتيجيات للنهوض بأوضاعهم المادية والاجتماعية. وقالت حقاوي في تصريح ل"أندلس بريس" إن "الوزارة تدفع باتجاه أن يبقى الأشخاص المُسنّون يعيشون داخل الأسر المغربية، لكن هناك من لا أسرة لهم، تسعى الوزارة من خلال العديد من المؤسسات لرعايتهم". وحسب المعطيات التي تم عرضها خلال اللقاء فإن الأشخاص البالغين من العمر 60 أو أكثر يمثلون حاليا 9,6% من مجموع السكان بالمغرب، مقابل 8,1% سنة 2004. وانتقل عددهم من 2,376 مليون نسمة سنة 2004 إلى حوالي 3,209 مليون نسمة سنة 2014، بزيادة قدرها 35% خلال هذه الفترة (2004-2014).