أعلنت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، اليوم الاثنين بالرباط، عن عزم الوزارة، في إطار برنامج عملها لسنة 2014، إحداث مرصد للأشخاص المسنين. وأوضحت السيدة الحقاوي، في عرض قدمته أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب حول مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المقبلة، أن المرصد، الذي سيضم ذوي الخبرة في المجال، سيعمل على إنتاج المعرفة بخصوص الحقائق الديمغرافية للأشخاص المسنين وآثارها الاجتماعية، وإعداد تقارير سنوية بشأن تطور الوضعية السوسيو ديمغرافية لهذه الفئة. وأضافت أن المرصد سيقوم أيضا بتحسيس صانعي القرار السياسي والاقتصادي بالأهمية المتزايدة لحاجيات الأشخاص المسنين من حيث برامج العناية والاستفادة من الخدمات في مجالات الترفيه والثقافة والسياحة. وأبرزت أن هذا المرصد يأتي في إطار إعداد الوزارة لسياسة وطنية في مجال حماية الأشخاص المسنين ترمي إلى تحديد البرامج والتشريعات والتدابير والخدمات الضرورية لحماية الأشخاص المسنين، والدعم المؤسساتي للفاعلين من أجل توفير جواب وطني في مجال رعاية هذه الفئة وفق مقتضيات الدستور والالتزامات الدولية للمملكة في المجال. وأشارت إلى أن القطب الاجتماعي بالوزارة سيشتغل على محاور أخرى برسم السنة المقبلة لا تقل أهمية في مجال تدخله من قبيل تفعيل برنامج النهوض بالوساطة الأسرية، وتحيين الإطار الاستراتيجي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات. وبخصوص المحور المتعلق بالنهوض بالعمل التكافلي والتضامني في إطار استراتيجية الوزارة لفترة 2012-2016، أبرزت السيدة الحقاوي تنزيل مشروع إصلاح منظومة مراكز الرعاية، وتفعيل برنامج الإدماج الاجتماعي للمتسولين، وإعداد وتفعيل برنامج "صناع التنمية"، إضافة إلى وضع بنك للمعطيات حول المشاريع التنموية الناجحة. وأوضحت أن التعاون الوطني سيعمل من جانبه، على إنجاز العديد من الأنشطة في هذا الإطار، تتمثل في دعم إحداث 40 مؤسسة من مؤسسات التكفل بالأشخاص المسنين، وإحداث 11 مؤسسة للرعاية الاجتماعية في إطار برنامج حماية القاصرين، وإحداث 10 مخازن جهوية لإيداع المحجوزات الجمركية والهبات والإعانات العينية قصد تنظيم عملية توزيعها. وعن حصيلة عمل القطب الاجتماعي برسم سنة 2013، قالت السيدة الحقاوي إن الوزارة مولت 294 مشروعا بكلفة مالية فاقت 43 مليون درهم، إضافة إلى مشروعين خارج إطار طلب المشاريع، يتعلقان بالمركب الاجتماعي ابتسامة بمكناس والإسعاف الاجتماعي المتنقل بالدار البيضاء، ليصل مجموع الغلاف المالي المخصص لهذه العلمية إلى 48 مليون درهم. وأشارت إلى أنه حرصا من هذا القطاع على تركيز الجهود على المجالات الاجتماعية التي تعرف خصاصا ملحوظا، وسعيا منه إلى تحقيق النجاعة المنشودة، تم حصر الدعم في ثلاثة مجالات تتمثل في النهوض بأوضاع المرأة، وتقديم خدمات للفئات في وضعية صعبة، ودعم وتأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وأبرزت أن دعم النهوض بأوضاع المرأة جرى من خلال تقديم الدعم ل49 مركزا للاستماع والتوجيه والمساعدة القانونية والنفسية للنساء ضحايا العنف بأزيد من 3 ملايين و795 ألف درهم، وتمويل 20 مشروعا خاصا بالتحسيس والتوعية والترافع في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنساء بحوالي مليون و332 ألف درهم. وفيما يتعلق بتقديم خدمات للفئات في وضعية صعبة فتم، بالخصوص -تضيف السيدة الحقاوي - عبر دعم تمدرس الأطفال حاملي الإعاقات العميقة، ودعم المبادرات الموجهة لرعاية الأشخاص المسنين، كما تم رصد مبلغ يفوق 18 مليون و277 ألف درهم للزيادة في الطاقة الاستيعابية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية أو ترميمها أو تجهيزها أو إضافة مرافق اجتماعية وتربوية جديدة لتحسين الخدمات النوعية التي تقدمها.