كشفت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية عن عدد من البرامج التي قامت بها وزارتها لصالح الأشخاص المسنين في مقدمتها تأهيل المراكز المستقبلة للمسنين والرفع من جودة الخدمات، وترسيخ قيم التضامن بين الأجيال، من خلال إطلاق الحملة الوطنية "الناس الكبار.. كنز في كل دار"، التي تنظم شهر أكتوبر من كل سنة تضيف الوزيرة. وتابعت الحقاوي في كلمة لها خلال افتتاح اللقاء التواصلي حول إصلاح مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين مساء أمس الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء، (تابعت) أن وزارتها قامت سنة 2012، بتشخيص عام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية، خلص إلى إعداد تقرير شامل يتضمن الوضعية الراهنة لهذه المؤسسات ودراسة جوانبها المتعددة، وتحليلها وتقييم الإطار التشريعي والتنظيمي والمنظومة المعيارية المؤطرة بما فيها الجوانب المتعلقة بالموارد البشرية تقول الحقاوي. وأبرزت المسؤولة الحكومية أن تشخيص حاجيات مؤسسات الرعاية الاجتماعية للمسنين الذي قامت به وزارتها سنة 2014 أفضى إلى توصيف دقيق لجميع حاجيات هذه المؤسسات، قائلة "سواء تلك الخاصة بتطوير البنيات واعادة تأهيلها أو الخاصة بجوانب التجهيز أو الموارد البشرية والتأطير وغيرها"، مسترسلة "إضافة إلى إطلاق المرصد الوطني لرصد أوضاع الأشخاص المسنين". وأضافت الحقاوي أن المغرب يعرف تحولا ديمغرافيا مضطردا نحو شيخوخة السكان، خصوصا مع تراجع معدلات الخصوبة وارتفاع أمد الحياة، حيث تشير الإحصاءات الرسمية المتوفرة أن الأشخاص المسنون يشكلون حوالي 3 مليون نسمة، أي بنسبة 8.5 بالمائة من عدد السكان، ويتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 11.1 بالمائة في أفق 2020، و20 بالمائة في أفق 2040. كما تشير ذات الإحصائيات تقول الحقاوي إلى أن 30 بالمائة من أفراد هذه الفئة لا يتمكنون من القيام بإحدى وظائف الحياة اليومية، وأن أكثر من 58.9 بالمائة من هذه الفئة يعانون أمراضا مزمنة، و82.7 بالمائة يفتقدون للتغطية الصحية.