اجتمع عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، وإلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، أخيرا، في الرباط، في لقاء وصف ب" السري " بعيدا عن عيون قادة الحزبين، إذ تبادلا الاراء حول مجموعة من القضايا ذات الإهتمام المشترك. وقالت مصادر حزبية ل يومية "الصباح"، إن بنكيران هو من بادر واتصل بإلياس العماري، طالبا منه لقاء من أجل تدارس موضوع في غاية الأهمية، وجس نبض الأمين العام للأصالة والمعاصرة في شأنه. واستنادا إلى معلومات موثوقة –تقول يومية الصباح-، فإن رئيس الحكومة اقترح على إلياس العماري المشاركة، جنبا إلى جنب، في حكومة ما بعد سابع أكتوبر المقبل. وكشفت المصادر أن "بنكيران قال للعماري : إذا إحتل حزبي الصف الأول، على حزبكم أن يدعمه ويشارك معه في الحكومة، وإذا إحتل "البام" الرتبة الأولى، فسيدعمه العدالة والتنمية"، غير أن بنكيران تلقى جوابا صادما من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عندما قال له، وفق ما ذكره مصدر مقرب منه "لا يمكن أن أجيبك حاليا بخصوص مشاركتنا معكم في الحكومة إذا إحتل حزبنا المركز الثاني، على أن أراجع الاجهزة التقريرية للحزب". وزاد "ولكن، يمكن أن نتفاهم على المشاركة معا، إذا احتل حزبنا المركز الأول، وقدنا الحكومة". وجاء هذا اللقاء "السري" بين بنكيران والعماري بعد اللقاء الذي جمعهما في البيضاء، أخيرا، إذ قالت مصادر متطابقة إن "الصديقين الحميمين رتبا كل شئ بشكل مسبق من أجل اللقاء، وإيهام الناس أن الصدفة هي التي لعبت دورها فيه، إذ تبادلا فيه رسائل الغزل والحب والقهقهات في عيد الحب، وبحضور شيخ اليساريين محمد بنسعيد آيت ايدر، الذي ظل يتفرج على نفاق سياسي مابعد دستور 2011 "