فضحت كاميرات المراقبة المثبتة في بناية مقر الأممالمتحدة بنيويورك خيوط عملية تجسس على المغرب، بعد أن رصدت تحركات مريبة لصحافي إسباني معروف بتبنيه للأطروحة الإنفصالية في الصحراء، إذ تبين بعد إعادة فحص الأشرطة الأمنية أنه كان يُسجّل اجتماعات سرية وينقلها لأعضاء من تمثيلية البوليساريو. ولم تجد الأمانة العامة للأمم المتحدة، لتطويق فضيحة دبلوماسية من العيار الثقيل، غير الإسراع باتخاذ قرار تعليق رخصة الصحافي "ماتيولي"، بداعي قيامه بسلوكات تخرق مقتضيات العمل الصحافي داخل الأممالمتحدة، دون إصدار الأمر بإجراء تحقيق في الواقعة التي تؤكد شكوك المغرب في وجود مؤامرة تُحاك ضد الوحدة الترابية للملكة في كواليس المنتظم الدولي. وكشفت يومية "الصباح" نقلا عن مصادر دبلوماسية أن غريستينا غالاش، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التواصل والإعلام، طلبت من الصحافي المعروف بعلاقته الوثيقة بأحمد البخاري، ممثل البوليساريو في الأممالمتحدة، إرجاع بطاقة الاعتماد وإخلاء المكتب الذي كان يشغله داخل أروقة مقر الأممالمتحدة. وبينت التسجيلات كيف أن "ماتيو لي" تسلل في 29 من شهر يناير الماضي، خفية إلى قاعة اجتماع داخلي لجمعية المكلفين بالتواصل في الوفود الرسمية للدول الأعضاء حيث اختبأ في غرفة مظلمة مخصصة للترجمة، ومن خلال نافذة شرع في تسجيل النقاشات الداخلية عبر كاميرا هاتفه المحمول.