قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده ستقاوم أي توغل بري في أراضيها وستعيد "المعتدين في صناديق خشبية" في إشارة واضحة إلى دول عربية سنية قالت إنها على استعداد للانضمام لعملية بهذا الشكل. وقال المعلم في مؤتمر صحفي إنه سيستحيل عمليا تطبيق أي وقف لإطلاق نار مع استمرار السماح للمسلحين المعارضين للرئيس بشار الأسد بعبور الحدود من تركيا والأردن. وأضاف "أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو عدوان.. والعدوان يستوجب مقاومته التي تصبح واجبا على كل مواطن سوري.. ونؤكد أن أي معتد سيعود بصناديق خشبية إلى بلاده." وخلال اليومين الماضيين قالت السعودية والبحرين إنهما جاهزتان للمشاركة في أي عمليات برية في سوريا إذا قرر التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بدء مثل هذا النوع من العمليات. وقال المعلم في إشارة للعمليات العسكرية التي تقوم بها السعودية في اليمن على رأس تحالف آخر ضد الحوثيين الموالين لإيران إنه لا يعتقد أن من يتحدثون عن التدخل البري سينفذون ما يقولون. وأضاف "(لكن) لا شيء مستبعد.. فيه (هناك) شيء يطبخ بقيادة أمريكية.. جنون القيادة السعودية لا يجعل أي شيء مستبعدا." وأشار المعلم كذلك لما قاله وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الفترة الأخيرة بأنه لا يرجح التوصل لوقف إطلاق نار في سوريا قبل إغلاق الحدود مع تركيا والأردن. وتحصل فصائل المعارضة السورية المسلحة على إمدادات عبر تركيا والأردن لكن التدخل العسكري الروسي في سوريا الذي بدأ في سبتمبر أيلول الماضي دعما للأسد ساعد دمشق على استعادة أراض كانت خسرتها لصالح المعارضة