قال المنتدى الاستراتيجي العربي، اليوم الثلاثاء، إن الدول العربية تكبدت خسائر فادحة نتيجة "ثورات الربيع العربي"، تقدر بأكثر من (833.7 مليار دولار أمريكي)، إضافة إلى مليون وثلاث مائة وأربعون ألف قتيل وجريح، نتيجة للحروب والعمليات الإرهابية. وأضاف المنتدى، في تقرير أصدره بعنوان "تكلفة الربيع العربي" أن "العالم العربي تكبد خسائر كبيرة نتيجة للأحداث والثورات، التي اندلعت ما بين عامي 2010، و2014، تقدر بأكثر من 3 تريليونات درهم إماراتي (833.7 مليار دولار أمريكي)، شاملة تكلفة إعادة البناء، وخسائر الناتج المحلي، والسياحة، وتكلفة اللاجئين، وخسائر أسواق الأسهم والاستثمارات". ويأتي إصدار التقرير، بالتزامن مع انطلاق أعمال الدورة الثامنة للمنتدى، يوم الثلاثاء، في إمارة دبي. ويجمع المنتدى الاستراتيجي العربي، نخبة من الخبراء، وقادة الرأي من كل أنحاء العالم، لرصد واستشراف مستقبل المنطقة العربية، والعالم على ضوء المتغيرات الجيوسياسية، والاقتصادية الراهنة والمتوقعة. وعمل التقرير على تغطية الخسائر، في 9 محاور أبرزها: الناتج المحلي الإجمالي، والقطاع السياحي، والعمالة، وأسواق الأوراق المالية، والاستثمار الأجنبي المباشر، واللاجئين، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة. ولفت تقرير المنتدى الاستراتيجي العربي، إلي أن التغير في اقتصادات دول الربيع العربي يختلف عن التغير الذي سجل في المنطقتين الجغرافيتين اللتين تنتمي إليهما هذه الدول، أي شمال أفريقيا وغرب آسيا. وبين أن عدم استقرار المنطقة، و"العمليات الإرهابية"، تسببت في تراجع تدفق السياح بحدود 103.4 مليون سائح عما كان متوقعاً بين 2010 و2014. وتسبب "الربيع العربي"، وفق التقرير، بتشريد أكثر من 14.389 مليون لاجئ، أما تكلفة اللاجئين فبلغت 48.7 مليار دولار. واستند التقرير في بياناته على تحليل المعلومات الواردة في تقارير عالمية صادرة عن البنك الدولي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، والأممالمتحدة (اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا)، ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمركز التجاري العالمي التابع لمنظمة التجارة العالمية