لاتزال التداعيات الاقتصادية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر تلقي بظلالها على الأميركيين حيث تستمر تكاليف إعادة إعمار ما تهَدّم بالإضافة إلى فاتورة باهظة جدا نتجت عن شن حربين ضد الإرهاب قدرت تكاليفها بستة ترليونات دولار. ورغم أن الهجمات الإرهابية على نيويورك، كلفت تنظيم القاعدة 500 ألف دولار تقريبا، إلا أنها كبدت الولاياتالمتحدة 3.3 ترليون دولار موزعة على كافة القطاعات، أي ما يعادل 7 مليون دولار مقابل كل دولار أنفقته القاعدة على تخطيط وتنفيذ تلك الهجمات.
55 مليار دولار خسائر مادية من بينها 8 مليارات دولار لإعادة إعمار مبنيي التجارة العالميين، ومليار دولار لمبنى البنتاغون. 123 مليار دولار خسائر اقتصادية من بينها نحو 63 مليار دولار لقطاع الطيران حتى عام 2010 بعد تراجع عدد السياح وارتفاع أسعار الوقود بسبب الحربين في أفغانستان والعراق.
وكان قطاع الطيران خسر 1.4 مليار دولار بعد توقف لأربعة أيام عقب الهجمات و 385 مليون دولار قيمة الطائرات الأربع التي تحطمت.
كما تكبدت الفنادق والمطاعم خسائر بأكثر من 60 مليار دولار في 10 سنوات و23 مليار دولار في قطاع الأعمال.
فلولا الهجمات، لكانت الولاياتالمتحدة استقبلت 78 مليون مسافر بمتوسط إنفاق يبلغ أكثر من 600 مليون دولار في الاقتصاد المحلي، كما خسر سوق العمل 83 ألف وظيفة، أي ما يعادل 17 مليار دولار من الرواتب.
أما تعزيز دور وكالات الأمن القومي فكلف الحكومة الأميركية 589 مليار دولار، فيما تشير التقارير إلى أن 589 مليار دولار آخرين ستذهب إلى سداد فاتورة التأمين الصحي للمحاربين القدامى في حربي العراق وأفغانستان في المستقبل.
أما تكاليف الحربين، فاختلفت التقديرات، لدرجة أن وصل بعضها إلى 6000 مليار دولار.